سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 سنوات حبسا نافذا ل"أبو الليث الجزائري" صاحب مخطّط استهداف مقر المخابرات الفرنسية كُلف بتحويل 10 إرهابيين تونسيين من الجزائر نحو أوروبا لتنفيذ اعتداءات إرهابية
عالجت جنايات العاصمة نهاية الأسبوع، قضية المدعو " أبو الليث الجزائري "، المتابع بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن والإنضمام إلى جماعة إرهابية تنشط بالداخل والإشادة بأعمالها. حسب ما دار في جلسة المحاكمة؛ فإن الوقائع تعود لعام 2005، تاريخ إلقاء القبض على المتهم " ب.أ " المكنى ب"أبو الليث" بمطار هواري بومدين الدولي، وهو يتأهب لمغادرة التراب الوطني نحو فرنسا. وحسب ماجاء في ملف القضية؛ فإن المتهم سافر إلى بولونيا في سنوات التسعينات، ومنها توجه إلى ألمانيا، أين دخل السجن بسبب تورطه في قضية مخدرات وخرج منه بكفالة. وبعدها إتجه إلى فرنسا وبالضبط إلى باريس وعمل هناك كمساعد جزار، أين تعرف بأحد الإرهابيين، وعند توطد العلاقة بينهما اتفقا على إنشاء جمعية لتجنيد الشباب من أجل إرسالهم إلى العراق لمواجهة الأمريكان، وكانا يقومان بجمع الأموال لإرسالها إلى العراق، وبعد تكوينه لهذه الجماعة المتكونة من " أ ، ق " و " ب ، ج " و" ت ، ف " وغيرهم من العناصر الإرهابية، بدأوا في مباشرة مهامهم، من بينها إرسال المدعو " أ.ق " في شهر فيفري 2005 الى جنوب لبنان، لتعلم فنيات القتال وكيفية استعمال المتفجرات. وفي أفريل من نفس السنة؛ سافر إلى سوريا أين حضر اجتماعا تم فيه مبايعة " أبو محمد التونسي"قائدا على الجماعة، وتم تكليف التنظيم الذي كان يترأسه المتهم في قضية الحال "أبو الليث"، بجمع المعلومات حول مراكز حسّاسة في فرنسا، بغرض تفجيرها لاحقا، مثل ميترو باريس ومركز المخابرات الفرنسية حيث كلّف المتهم بالتخطّيط، لتنفيذ عمليات إجرامية داخل التراب الفرنسي. كما جاء أيضا في ملف القضية؛ أن المتهم دخل إلى الجزائر سنة 2005، أين تنقل رفقة الإرهابي " سمير" إلى منطقة القل، حيث التقى بالإرهابي " عبد الرحمن التونسي "، واستفسره عن عدد الإرهابيين المتواجدين الجزائر، والذين يبلغ عددهم 10 تونسيين، حيث تم تكليف المتهم " أبو الليث " بتحويلهم إلى أوروبا. أما المتهم فقد فنّد بشدة جملة الوقائع التي وردت في محاضر الضبطية القضائية، ومعترفا في ذات الوقت؛ أنّه بالفعل فكر في السفر إلى العراق والجهاد هناك، لكن وبمجرد وصوله إلى سوريا سمع بفتوى 24 عالم تحرم هذا النوع من الجهاد، فعاد في اليوم ذاته إلى فرنسا، مضيفا إلى أنه حاول إقناع بعض العناصر الإرهابية التي كانت معه، بالعدول عن مثل هذه الأعمال. وأنكر تورّطه في التخطّيط لعمليات إرهابية داخل فرنسا. من جهته النائب العام؛ اعتبر تصريحات المتهم عند الضبطية القضائية متسلسلة ومنطقية، مشيرا إلى أنه كان عضوا نشطا في جماعة " أنصار الفتح "التي ساهم في تأسيسها، بغرض تنفيذ عمليات إرهابية خارج الوطن. وبناء على هذا؛ التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد ضده، بعد المداولة القانونية في القضية، تمت إدانة المتهم بثلاث سنوات حبسا نافذا.