تم تنظيم اليوم السبت بحديقة التجارب بالحامة (الجزائر العاصمة) يوما دراسيا و تحسيسيا و إعلاميا حول التنوع البيئي المصادف لليوم العالمي للتنوع البيئي الذي يتم إحياؤه يوم 22 ماي من كل سنة. و شهد هذا اليوم برمجة العديد من المحاضرات إلى جانب تنظيم نشاطات تربوية لصالح لا سيما الأطفال من خلال عرض أفلام حول البيئة و عرض للعرائس و كذا مسرحيات و مسابقات رسم. و اشرف على تنظيم هذا اليوم كل من وزارة تهيئة العمران و البيئة و السياحة بالشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون التقني "جي تي زاد" و الكشافة الإسلامية الجزائرية. و ذكر ممثل الوزارة في تدخل له عند افتتاح هذا اليوم الإعلامي أن منظمة الأممالمتحدة كانت قد اختارت سنة 2010 "سنة للتنوع البيئي" مشيرا إلى أن حماية هذا التنوع يعد "رهانا هاما" في التنمية المستدامة. كما حذر من جهة أخرى من "الأخطار الهامة" التي تهدد التراث الطبيعي الجزائري مذكرا بهذا الصدد الجهود التي تبذلها السلطات العمومية لمواجهة و حماية و ترقية التنوع البيئي في الجزائر. كما أشار إلى وضع إستراتيجية وطنية يدعمها إطار تشريعي و مؤسساتي من أجل حماية التنوع البيئي وعلى الصعيد الدولي ذكر ذات المسؤول مصادقة الجزائر في سنة 1995 على المعاهدة الدولية حول التنوع البيئي. و تم عرض المعاهدة الدولية حول التنوع البيئي للتوقيع خلال قمة الكرة الأرضية في ريو ديجانيرو (البرازيل) يوم 5 جوان 1992 و دخلت حيز التنفيذ يوم 29 ديسمبر 1993 حيث تضم الى حد الآن 193 بلدا عضوا. و من جهته أشاد ممثل وكالة "جي تي زاد" الألمانية هيلموت كريست بأهمية هذا اليوم الدراسي لتحسيس الجمهور حول أهمية الأنظمة البيئية في رفاهية الإنسانية مضيفا "رفاهيتنا تتوقف على طبيعة سليمة" و بخصوص اختيار حديقة التجارب بالحامة لاحتضان هذه التظاهرة أكد كريست ان هذا الفضاء الطبيعي يتميز بتنوع بيئي كبير حيث يشمل على أزيد من 3000 نوع من النباتات و نظم هذا اليوم الدولي هذه السنة تحت شعار "التنوع البيئي من أجل التنمية و الحد من الفقر".