عرفت مدينة كاب تاون الجنوب الإفريقية، والتي احتضنت مباراة أمس بين المنتخب الجزائري ونظيره الانجليزي، إجراءات أمنية أكثر من مشددة، وهذا بسبب الحساسية الكبيرة للمباراة، والتي استقطبت أعدادا كبيرة من أنصار الفريقين. وقد ضرب حصار كامل على محيط الملعب، بحيث قامت الشرطة المحلية بقطع كل الطرقات المؤدية له أمام الحركة، في حين أنها قامت بتفتيش كل السيارات التي تمر على محيط الملعب، وقامت بهذه الخطة من أجل ضمان تغطية جيدة للمباراة، وبالتالي تجنب الوقوع في أي نوع من المشاكل، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل أو بآخر على مجريات هذه المباراة الكبيرة. الشرطة تخوفت من اعتداءات إرهابية أو احتكاكات بين أنصار الفريقين وقد لجأت الشرطة في جنوب إفريقيا إلى مثل هذا الإجراء، من أجل غاية واحدة، وهي التخوف الكبير من تعرض هذه المباراة إلى أي اعتداءات مسلحة، وبالتالي التأثير على الصورة العامة والجميلة لهذه البلاد. كما أن الشرطة في جنوب إفريقيا أظهرت تخوفها من إمكانية حدوث إحتكاكات بين أنصار إنجلترا وأنصار المنتخب الجزائري، خاصة وأنهم قد تلقوا تعليمات خاصة بخصوص أنصار الفريقين، وبالتالي المطالبة منهم بتجنب الإحتكاك، حتى تكون الأمور على ما يرام. تنظيم جيد لدخول الأنصار مداخل المدينة وقد عرفت مدينة كاب تاون الجميلة، تنظيما محكما من طرف رجال الأمن، والذين قاموا بتأمينها بطريقة جيدة للغاية، ومنعوا كل الأشخاص الآخرين من الاقتراب منها، وهذا ما وقفنا عليه أثناء تجوالنا بالمدينة، فحضور الشرطة في الأجواء كان مكقفا للغاية، ومنع أي شخص من الإقتراب من أرضية الملعب، وهذا حتى تكون كل الأمور على ما يرام. وقد ساهمت الإجراءات الأمنية المشددة التي تم تطبيقها من قبل السلطات المحلية في مدينة كاب تاون، في سيرورة المباراة في أجواء جيدة للغاية، خاصة وأن الكل استمتع بالمباراة دون حدوث مشاكل.