سجل مركز الطفولة المسعفة الكائن بهوليوبوليس ''ڤالمة''، فرار 5 مقيمات من بينهن قاصرتان منذ 28 ماي الفارط في ظروف غامضة، الأمر الذي استدعى بإدارة المركز إعلام مصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا معمقا في الحادثة وقامت بمداهمة عدة مناطق مشبوهة. ومنذ تاريخ اختفاء الفتيات المتواجدات في المركز وعمليات البحث عنهن جارٍ، ليتم توقيفهن من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني بميلة أول أمس، داخل مستودع مهجور في حي 8 ماي 1945 ببلدية ميلة حوّل إلى وكر للدعارة رفقة شخص من المفترض أن يكون من بين عناصر الشبكة، وجاءت عملية توقيف الفتيات الخمس اللاتي كن محل بحث من طرف المجموعة الولائية للدرك الوطني وأمن ولاية ڤالمة، بناء على معلومات تلقتها مصالح الدرك بميلة من طرف مواطنين، تفيد وبوجود حركة غير طبيعية في الحي المذكور أعلاه، كما حجزت ذات المصالح أثناء المداهمة سجائر كانت محشوة بالكيف المعالج. ونقلت مصادر موثوقة ل ''النهار'' أنه وبعد التعرف على هوية الموقوفين، تم التأكد من أن الفتيات الخمس هن محل بحث من طرف المجموعة الولائية للدرك الوطني وأمن ولاية ڤالمة، لصالح مركز الطفولة المسعفة الكائن في هولي وبوليس ''ڤالمة''، وتم إعلام وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة الذي أمر بفتح تحقيق في القضية وتسليم الموقوفين ووضعهم الحبس المؤقت.وللإشارة فإن ظاهرة هروب الفتيات -القاصرات على وجه الخصوص - ليست الأولى من نوعها بل العديد من مراكز الإسعاف عجزت عن التحكم في بقاء الفتيات المقيمات داخل المركز، رغم الإجراءات المتخذة من طرف الإدارة التي تمنع خروج المقيمات من المركز والزيارات غير المرخصة. وقد أعاد العديد من مسيري تلك المراكز المشاكل التي يعيشونها ومظاهر الإنحراف والإنحلال الخلقي التي انتشرت بين النزيلات، إلى إدخال فتيات لا يتجاوزن السن القانوني كن مشردات في الشارع، منهن من تتعاطى حتى المخدرات وبالإضافة إلى الفتيات اللواتي خرجن من مراكز إعادة التربية وليس لهن مأوى، وفي هذا الشأن فقد تلقت كل من وزارة التضامن الوطني والأسرة ووزارة العدل رسائل من مديريات النشاط الإجتماعي في عدة ولايات، تطالب فيها التدخل وحل مشكل التحاق الفتيات المتواجدات في الشارع بالمركز المخصص لليتامى، وليس للمنحرفات اللاتي من المفروض أن يتم تحويلهن إلى مراكز إعادة التربية لأنهن يتميزن بسلوك عدواني لا يسمح لهن بالإحتكاك بالبقية.