ماذا تعني استقالة هاينونين في هذا التوقيت؟/صورة:رويترز أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة الخميس أن اولي هاينونين كبير مفتشيها الذي يرأس التحقيقات الخاصة بايران وسوريا سيترك منصبه لاسباب شخصية بعد قرابة 30 عاما من العمل في الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا لها. ويرأس هاينونين (63 عاما) ادارة الضمانات في الوكالة وهو مكلف بالتحقق من البرامج النووية للدول حتى لا تستخدم لاغراض عسكرية. وهو كبير خبراء الوكالة في الشأن الايراني. وهاينونين هو خبير فنلندي في الكيمياء الاشعاعية ومن أبرز منجزاته العرض الذي قدمه للدبلوماسيين في فبراير شباط عام 2008 والذي اشار الى وجود علاقة بين مشروعات معالجة اليورانيوم في ايران وتجارب تفجير وتعديل مقدمة صاروخ بما يتواءم مع حمل رأس نووي. وقال مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "لقد كان لا يعرف الكلل في سعيه الى الحقيقة وراء البرنامج النووي الايراني. وهو واحد من أكثر مفتشي الوكالة خبرة ومعرفة. "بالطبع هو مجرد جزء من فريق من عديد من المفتشيين الجيدين وعمل الوكالة لن يتوقف." ومنذ انضم هاينونين الى الوكالة عام 1983 ظهرت مشروع نووي سري في ايران وانسحبت كوريا الشمالية من معاهدة حظر الانتشار النووي وأجرت تجربتين نوويتين وقصفت اسرائيل موقعا في سوريا زعمت أنه موقع نووي واعترفت ليبيا بوجود مشروع نووي سري لصنع قنبلة نووية وفككته. وقالت الوكالة ان منصب هاينونين سيشغل قريبا. وأحد نوابه هو هيرمان ناكايرتس الذي يشرف على التفتيش في ايران ويشغل نفس المنصب الذي كان هاينونين يشغله قبل ترقيته. ومن الممكن أيضا أن يجري اختيار خلف لهاينونين من خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال دبلوماسيون ان يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تولى منصبه في ديسمبر كانون الاول الماضي قال في جلسة خاصة ان تغييرات سوف تحدث في المناصب العليا للوكالة. وتولى هاينونين منصبه منذ عام 2005 واعتبر بشكل واسع الذراع اليمنى للمدير السابق للوكالة محمد البرادعي. وكتب هاينونين لزملائه في رسالة الكترونية يودعهم فيها اطلعت عليها رويترز "مع رحيلي أعرف اني أترك ورائي فريقا رائعا من الزملاء في الادارة سيواصلون تقديم الدعم القوي...للسيد امانو وأيضا لمن يخلفني."