تعتبر مدينة شرشال لؤلؤة السّاحل الجزائري ، تقع غرب العاصمة الجزائرية، فهي من المدن العريقة التي تزخر بتاريخ عريق بتوافد عدّة حضارات عابرة عليها كالحضارة النوميدية، التي اتخذتها عاصمة لها، وبعدها صارت عاصمة للمملكة الموريطانية تحت اسم القيصرية. بالإضافة إلى الحضارات الوندالية والفينيقية والإغريقية التي تركت بصماتها حتّى اليوم، من خلال الآثار الجميلة الرّومانية وبعد الفتوحات العربية أطلق المسلمون عليها اسم شرشال أي هب الشر. في الوقت الحاضر يأتيها السّياح من كل بقاع العالم، خاصة في فصل الصّيف، لقضاء أوقات مريحة وعطل جميلة بالتمتع ببحرها وشواطئها الذّهبية. المناسبات الدّينية من أشهر المواسم التي يحتفل بها سكان مدينة شرشال كل سنة، من خلال منارة يصنعها النجار من الخشب وفيها عدّة شموع لتضيء الليالي الحالكة، وتحمل هذه المنارة على متن عربة تتجول بها في كل شوارع المدينة يتبعها حشد كبير من الناس، يغنون ويهللون بهذه المناسبة وينتهي بهذه المنارة إلى أن تحمل على متن زورق صغير في ميناء شرشال ويتبعها إطلاق المفرقعات وغيرها، فالمناسبات تشهد عليه.