اهتزت العديد من الوكالات التابعة لمتعامل الهاتف النقال ''جازي'' في الآونة الأخيرة بالعديد من الولاياتالشرقية، على وقع احتجاجات ساخطة للزبائن بسبب انعدام الشرائح الموجهة للبيع، زيادة على عدم تجديد الشرائح التي تعرضت للتلف والسرقة لدى أصحابها، وهو الوضع الذي خلق حالة استنفار قصوى على مستوى الوكالات المركزية، على غرار ما شهدته وكالة عنابة نهاية الأسبوع المنصرم، أين شهدت الوكالة مشادات عنيفة بين الزبائن وأعوان الأمن العاملين على مستوى الوكالة. كشفت مصادر مطلعة بمؤسسة ''أوراسكوم تيليكوم الجزائر'' المالكة للمتعامل الهاتفي النقال ''جازي''، عن حدوث فوارق في الحسابات المالية عبر العديد من الوكالات بالولاياتالشرقية في الآونة الأخيرة، وهي الإختلاسات التي قادت المديرية العامة إلى المجمع لإصدار قرار يقضي بتجميد عمليات البيع وإعادة تجديد الشرائح بالوكالات محل حدوث الفوارق، إلى آجال لاحقة حتى يتسنى كشف الجهات المتورطة في ذلك. وأضافت ذات المصادر أن وكالات ''جازي'' بولايات عنابة، سكيكدة وسوق أهراس هي المعنية بقرار تجميد عمليات بيع وتجديد الشرائح، وفقا لما أفرزته التحقيقات الداخلية للمؤسسة والتي تم التأكد من خلالها وقوع ثغرات مالية لم تفصح عنها مصادرنا، وعلمت ''النهار'' في سياق متصل أن المؤسسة أوفدت خلال الأيام السابقة لجان تحقيق إلى وكالات''جازي'' بالولايات المذكورة لتحديد حجم الثغرات المالية الحاصلة وكذا الجهات المسؤولة عن ذلك، حيث خضع العديد من مسؤولي هذه الوكالات إلى التحقيق بشأن الفوارق الحاصلة. ''النهار'' التي تنقلت إلى بعض الوكالات على غرار وكالة عنابة، رصدت معاناة الزبائن واحتجاجاتهم المتكررة إزاء الوضع القائم، وهو ما لمسناه عند أحد الشباب الذي أكد انتظاره موعد تجديده لشريحته التي ضاعت منه منذ أزيد من شهرين، وكانت وكالة عنابة قد شهدت قبل أيام شجارا عنيفا بين زبون وعوني أمن، قاد إلى غلق الوكالة بعد تأجج الوضع لدى الزبائن الذين حاولوا تحطيم مقر الوكالة لولا تدخل مصالح الأمن المختصة التي احتوت الوضع. ويبقى الزبائن بولايات عنابة، سكيكدة وسوق أهراس يعانون الأمرين بسبب تجميد بيع وتجديد الشرائح الذي تجهل دواعيه لدى الزبائن الذين يطالبون بالشرائح نظرا إلى حاجتهم الملحة لها، لاسيما أن مصالح الكثيرين منهم مرهونة بالشرائح خاصة قدامى الزبائن المطالبين بتجديد شرائحهم.