كشفت مصادر مقربة من محيط ''الخضر'' ، أن العديد من العناصر الوطنية على غرار المحترفين أضحوا يتجنبون الحديث مع العائد إلى كتيبة سعدان مهاجم اتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية، وذلك دون أن يفصح عن الأسباب التي جعلتهم يخطون هذه الخطوة، مستثنيا مدافع نادي ماديرا البرتغالي رفيق حليش الذي كان له حديث جانبي مع اللاعب وهو ما يعكس العلاقة القوية التي تربط الطرفين، وراحت ذات المصادر إلى التأكيد على أن قدوم زياية وإمكانية تألقه مع الخضر في الرهانات المقبلة قد يخطف الأضواء من زملائه على غرار جبور وغزال وبدرجة أقل مطمور هو ما جعل هؤلاء يقدمون على هذه المحاولة التي قد تعكر صفو العلاقة معه في الفترة المقبلة بالرغم من أن مصادر أخرى ربطت هذه القضية بفرضية رفض المهاجم السباق لوفاق سطيف لدعوة رابح سعدان قبيل منافسة كأس العالم، وهو الأمر الذي جعل العناصر الوطنية تتصرف بمثل هذه الطريقة التي قد تؤثر على الاستقرار العام لكتيبة سعدان المقبلة على خوض تصفيات كأس إفريقيا 2012 والبداية من مباراة تنزانيا والتي حذر منها كثيرا الناخب الوطني خاصة وأنها ستلعب في شهر الصيام. والأكيد أن سعدان يريد تفادي سيناريو مباراة زامبيا والتي كادت أن تكلف رفقاء بلحاج الكثير لولا هدف المخضرم رفيق صايفي والذي أعاد أمل التأهل إلى المونديال. عزيز.ب قال إن ظروفا عائلية خاصة منعته من المشاركة في المونديال زياية: ''ليس لدي أي مشكل مع سعدان.. أساسي أو احتياطي المهم تسجيل الأهداف إن شاركت في اللقاء'' أكد عبد المالك زياية، مهاجم اتحاد جدة السعودي، بأنه لم يرفض يوما الألوان الوطنية وأن عدم التحاقه بالخضر قبيل المونديال كان بسبب مشاكل عائلية وظروف خاصة جعلته لا يكون جاهزا لتقديم الإضافة إلى التشكيلة الوطنية خلال تلك الفترة، كما أكد المهاجم السابق لوفاق سطيف أنه يرجو أن تكون عودته إلى صفوف الخضر فأل خير على المنتخب لحل عقدة الهجوم الذي صام عن التهديف لفترة طويلة، وكشف زياية أنه ليس لديه أي مشكل مع الناخب الوطني رابح سعدان وكل الأمور حاليا تجري بشكل جيد بين الرجلين حيث قال أن القضية ضخمت كثيرا وأخذت أكبر من حجمها، مشيرا أن علاقته بالناخب الوطني تسير بطريقة عادية، وقال أنه طوي صفحة الماضي ويفكر حاليا في المرحلة المقبلة التي يسعى من خلالها ليكون عند حسن ظن المدرب وثقته بعدما جدد دعوته إلى صفوف المنتخب. كما صرح مهاجم اتحاد جدة أن قضية مشاركته في لقاء اليوم ضد الغابون في ملعب 5 جويلية تبقى أولا وأخيرا من صلاحيات المدرب الوطني رابح سعدان التي لا نقاش فيها، وقال إنه يتقبل مثلما كان دائما قرارات المدرب ولكنه أوضح بأن لديه دورا واحدا إذا شارك في اللقاء وهو تسجيل الأهداف كلما سنحت الفرصة، واستغلال الكرات التي يتلقاها من زملائه داخل المستطيل. ''الوفاق فريق القلب.. مبروك عليهم ومبروك على الجزائر'' وفي سؤال حول فريقه السابق وفاق سطيف الذي توج بكأس شمال إفريقيا الممتازة، أكد عبد المالك زياية أنه سعيد جدا بهذا التتويج المهم الذي ظفر به فريق وفاق سطيف والذي يبقى دائما فريق القلب بالنسبة له ولازال يتذكر الأيام التي قضاها مع الفريق، كما هنأ كل السطايفية وكل الجزائريين بهذا التتويج الرائع الذي حققه أبناء الجزائر الذين تمنى لهم مشاركة مميزة في كأس رابطة أبطال أفريقيا هذا الموسم''. أحمد راحم