بعد الإنطباع الجيد الذي تركته حلقة الشيخ رابح سعدان في سلسلة ''الكاميرا الخفية'' ''واش اداني'' التي يقترحها التلفزيون الجزائري يوميا على جمهوره، نصب المخرج جعفر قاسم فخا لقائد الفريق الوطني وصاحب هدف مقابلة ''أم درمان'' التاريخية عنتر يحيى، بمساعدة صحفي التلفزيون كريم آيت عثمان، الذي كان وجوده ضمن ''سيناريو'' الفخ ضروريا لإقناع عنتر بالمقابلة الصحفية التي أجريت معه في نفس اليوم الذي أنجز فيه تصوير ومضة إشهارية. ووفقا للمعلومات التي تحصلت عليها ''النهار'' من مصادر مقربة إلى محيط القائم بأعمال قائد المنتخب الوطني، محمد عتيق، فإن الفخ تمّ نصبه لعنتر يحيى في نفس يوم تصويره للومضة الإشهارية الخاصة بمشروب ''حمود بوعلام'' بالجزائر العاصمة، حيث انتقل فريق كاميرا ''واش اداني'' إلى غرفة عنتر يحيى في فندق ''السوفيتال''، علما أنه كان سهلا إقناع الأخير بإجراء حوار تلفزي، باعتبار أن جعفر قاسم، مخرج ''الكاميرا الخفية''، هو ذاته مخرج الإشهار الذي صوّره عنتر تحت إدارة شركة ''SD - BOX'' للثنائي جعفر وسيد أحمد ڤناوي. فكرة الفخ تمثلت في إجراء التلفزيون الجزائري لحوار مع عنتر يحيى، وقد اختار فريق ''الكاميرا الخفية'' لهذه المهمة الصحفي والمعلق الرياضي كريم آيت عثمان والممثل حكيم زلوم، الذي يحاول طيلة الحلقة استدراج عنتر يحيى واستفزازه، فيطرح عليه مثلا أسئلةً ليس لها علاقة بمجاله، وصولا إلى سؤاله عن كريم زياني - ''صهره'' - ومدى تأثير هذه العلاقة في تمرير الكرات بينهما، وغيرها من الأسئلة التي ستكتشفون ردود عنتر عليها أثناء متابعة هذه الحلقة الشيقة، التي سنشاهد فيها أيضا حكيم زلوم وقد دخل حمام غرفة عنتر يحيى، وكيف تعامل هذا الأخير مع خرجات بطل ''الكاميرا الخفية''، لدرجة أن يحيى يطلب وقف التصوير، قبل أن يكتشف بأن كل ما دار قبل وأثناء الحوار كان مجرد ''كاميرا كاشي''. الجدير بالذكر، أن هذه الحلقة تم تصويرها قبل المونديال الإفريقي، وقد ارتأت ''النهار'' أن تسرب جزءًا بسيطا من فكرة الحلقة، حسب الإتفاق الذي تمّ بيننا وبين إدارة أعمال عنتر يحيى، التي منحتنا بعضا من صور الفخ وهي مشكورة، لننشرها حصريا قبل بث الحلقة.