فتحت مصالح الأمن في باتنة، تحقيقا حول اختطاف عجوز في العقد السابع من عمرها، من طرف شرطي ومشعوذ. بدأت هذه القضية، قبل أيام، عندما كانت العجوز في طريق العودة من مدرسة قرآنية نحو منزلها بحي بارك أفوراج بباتنة. وبمجرد وصولها، توقفت سيارة أمامها وحاول شخص إرغامها على الركوب فراحت المرأة تصرخ بأعلى صوتها وتطلب النجدة. حينها، تدخل بعض الجيران ليترجل السائق نحوهم واستظهر بطاقة مهنية، زاعما أنه شرطي، وأخبرهم بأنه بصدد أخذها إلى مقر الأمن. وفيما قام أحد الجيران بتصوير لوحة ترقيم السيارة، اتصل البقية بأبناء المرأة العجوز، ليتجه الجميع إلى مقر الأمن الحضري 10. وفي مقر الشرطة، علم أحد أبناء المرأة العجوز أن والدتهم لم يجر استدعاؤها للتحقيق. بعد ذلك، حاول أحد أبناء الضحية الاتصال بهاتفها، فردت والدته من دون أن تتكلم، حينها سمع عبارة عين ياقوت. وبعد تنسيق بين الشرطة والدرك تم تتبع السيارة وعثر على العجوز رفقة خاطفيها في بيت مهجور وهم يقومون بالحفر. وقد بدت على المرأة العجوز لحظة مداهمة الموقع، علامات الحيرة والهلع والخوف. وحسب مصادرنا، فإن أحد المشتبه بهم وهو شرطي أفاد خلال التحقيق بأنه كان تحت تأثير مشعوذ يبحث عن كنوز مدفونة. وزعم الشرطي أنه كان مسلوب الإرادة، أما المشعوذ فقد ادعى إصابته بمس من الجن وأنكر لقاءه بالعجوز. كما نفى المشتبه فيه الثالث تورطه في الجرم، فيما جاءت تصريحات الشهود متطابقة مع أقوال الضحية. وقالت المرأة العجوز للمحققين أن المشعوذ كان يردد كلمات غريبة ولما شرعت في تلاوة القرآن نهاها عن ذلك. وبناء على تلك المعطيات، قرر قاضي التحقيق إيداع الشرطي والمشعوذ الحبس المؤقت، في حين وضع المتهم الثالث تحت الرقابة القضائية. وقد وجهت للمشتبه بهم الثلاثة، تهمة الاختطاف واحتجاز شخص من دون رخصة من السلطات المؤهلة لذلك.