''نحن مسخرة في الخارج.. بلد في وزن الجزائر كرته في الوحل غير معقول'' فتح لنا الأسطورة الجزائرية رشيد مخلوفي قلبه في هذا الحديث الشامل الذي خصنا به والذي أكد من خلاله رغبته في إيصال صوته إلى القاضي الأول في البلاد، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الذي أكد تقديره الشديد له بأن يتمكن من الإلتقاء به لساعة واحدة كما قال- ستكون كافية له لشرح الأسباب التي تجعل كرتنا المستديرة في الحضيض، وطرح الحلول والبدائل الكفيلة بإخراج الكرة الجزائرية من هذا المأزق كما سماه، الذي توجد فيه، إلى جانب فضح ''المطبلين'' بأننا في الطريق السليم وبأن الكرة الجزائرية في أحسن أحوالها، مختبئين من خلالها يضيف- وراء إنجاز المونديال الأخير والذين وصفهم بالكاذبين من خلال قوله وبصريح العبارة: ''أريد أن أقول إلى السيد الرئيس أن الذين يقولون لك بأن الكرة ببلادنا في أحسن أحوالها هم مجموعة من '' الكذابين'' والمضللين والذين يحاولون بشتى الوسائل تغطية الشمس بالغربال''. مخلوفي لم يتوان في التأكيد على أن التأهل إلى المونديال الأخير ليس الخلاص الحقيقي للكرة الجزائرية وإنما هو حدث ظرفي يكون نتيجة عادية للكرة الجزائرية لما تكون في أحسن أحوالها، قائلا في هذا الشأن أن التأهل إلى المونديال لا يجب بأي حال من الأحوال أن يغطي على النقائص الكبيرة الموجودة في الكرة الجزائرية والتي لا يمكن المرور عليها مرور الكرام بأي حال من الأحوال، لأن الكرة الجزائرية يضيف- تعاني وتوجد في مأزق حقيقي، ولم يتوان محدثنا- في التأكيد على أن الكرة الجزائرية محل سخرية ومهزلة في الخارج انطلاقا مما وقف عليه في مختلف جولاته الخارجية، وذلك مقارنة بالإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها بلادنا سواء المادية من ''نعمة'' البترول والغاز وكذا الموارد البشرية الهائلة، والتي تؤهلنا لأن نكون من أحسن المنتخبات الإفريقية وحتى العالمية، غير أن العكس تماما هو الذي يحدث، وهو ما يجعله يصر على ملاقاة الرئيس بوتفليقة لشرح الوضعية له وطرح الحلول الكفيلة لإخراج الكرة الجزائرية من هذا المأزق الذي لا تستحق أن تتواجد فيه. ''لدي الحلول لإخراج الكرة من المأزق.. نحاول أن نساعد لكن نعاني التهميش'' وقد أقر محدثنا بمحاولاته الحثيثة للمساعدة على إخراج الكرة الجزائرية من المأزق الذي توجد فيه، إلا أن جميع محاولاته سواء هو أو زملاؤه من أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني تجابه بالرفض مدة 3 سنوات كاملة، وهو ما يجعله يصر ويلح على ملاقاة الرئيس بوتفليقة شخصيا لمدة ساعة كما قال- ستكون كافية لطرح مشروعه الكفيل بإخراج الكرة الجزائرية من المأزق الذي توجد فيه، وهذا المشروع يتمثل في منح الأولوية للطاقات الشبانية وما أكثرها، إلى جانب التركيز على مراكز التكوين التي تبقى كفيلة بتنشئة طاقات شبانية في المستوى، إلى جانب نقاط أخرى ستضع الكرة الجزائرية في مكانتها الحقيقة والتي يجب أن تكون عليه بالموازاة مع وزن بلادنا وإمكانياتها الكبيرة وليس كما هو عليه الحال في الوقت الراهن أين ننتظر حدوث أمور ظرفية كالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للإختفاء وراءها. ''لا أفكر في رئاسة الفاف في هذا السن.. وماجر ابني ولهذا نصحته بالتوجه للميدان'' وعمّا إذا كان يطمح إلى ترأس ''الفاف'' لدى انتهاء عهدة الرئيس الحالي محمد روراوة، رد محدثنا مازحا بأن سنه (74 سنة) لا يسمح له بذلك ولا يقوى على مثل هذا الأمر، غير أنه أكد استعداده لتقديم يد العون والنصائح والمساعدة متى احتاجوا إليه، غير أن هذا الأمر لم يحدث بعد إلى حد الآن في ظل الحصار المضروب عليهم، ما يجعله يلح على لقاء الرئيس بعد أن أوصدت في وجهه كل الأبواب، كما قال، وعن تأكيده بأن ماجر غير قادر على رئاسة الفاف أبرز محدثنا أن ماجر بمثابة ابنه وقد تحدث معه وأوضح له الرؤية الخاصة به باعتبار أنه يرى فيه إنسان ميدانٍ أفضل من يحصر نفسه في مكتب للتسيير، وهذا كل ما في الأمر، إلا أنه جدد قناعته بأن تواجد ماجر في محيط الكرة ببلادنا في الوقت الراهن أكثر من ضروري ولابد منه بالنظر لوزن هذا الأخير في معادلة الكرة ببلادنا، وأن الكرة الجزائرية في أمس الحاجة إلى شخص مثله لكن كما قال في الميدان، قبل الحديث عن أي منصب آخر. فيما استغنى الإتحاد رسميا على البرتغالي أسيس