سلّطت زوال يوم أمس، محكمة جنايات تبسة في إطار دورتها العادية الثالثة للسنة الجارية، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، في حق المسمى ''م. ص'' البالغ من العمر 44 سنة، عن تهمة هتك عرض قاصر لم تبلغ 16سنة والضرب والجروح العمدية، فيما تم تبرئة زوجته من تهمة عدم التبليغ عن جناية. وحسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الإتهام، فإن هذه القضية تعود إلى تاريخ 20- 04-2010، عندما تقدمت الضحية ''م. ب'' البالغة من العمر آنذاك 15 سنة، أمام فرقة الدرك الوطني لبلدية بجن، 90 كلم غرب تبسة، وأكدت لرجال الضبطية القضائية أنها فرّت من البيت العائلي الذي تعيش فيه مع والدها وزوجته، مؤكدة أن والدها يقوم بممارسة الجنس معها منذ حوالي 4 سنوات إلى غاية يوم 03- 04-2010، حيث أفقدها عذريتها. ويوم المحاكمة، حضرت الضحية، وأعادت سرد تفاصيل القصة، مؤكدة أن زوجة والدها شاهدته يمارس معها الرذيلة، إلا أن هذه الأخيرة فنّدت أقاويل الضحية. من جانبه، المتهم أنكر كل الوقائع، معترفا أنه مسبوق قضائيا وبإمكانه القيام بأي شيء مخالف لقوانين الجمهورية باستثناء زنا المحارم، مؤكدا لهيئة المحكمة أنه سليم معافى ولا يخطر بباله أن يهتك عرض ابنته القاصر. من جهته،دفاع المتهم، أكد أن تصريحات الضحية متناقضة مع يوم المحاكمة وعند سماعها من طرف قاضي التحقيق، كذلك زعمها بأن زوجة والدها شاهدت عملية الزنا. وفي مرافعته، أكد ممثل الحق العام على خطورة مثل هذه الجرائم على المجتمع، ملتمسا تسليط عقوبة 10سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولة القانونية تم النطق بالعقوبة سالفة الذكر في حق المتهم.