استقبلت مصالح الضبطية القضائية بشرشال، شكوى مفادها تعرض فتاة في العقد الثاني، إلى الإغتصاب من طرف أباها، حيث بقيت الضحية كاتمة للسر خوفا من الفضيحة وتهديد والدها لها، حيث قام في إحدى المرات بحرق جميع ملابسها. استيقظت في إحدى ليالي رمضان لسنة 2001، المدعوة ''د. ف'' على وقع تحرش والدها وملامساته لها، حيث انهارت الفتاة بالبكاء لهول الفاجعة، بعدما لم يتفطن أحد من أفراد العائلة لما حدث لها، وذلك عندما كانت الضحية تبلغ من العمر 15 سنة آنذاك. ومنذ تلك الحادثة أصبح والدها يضايقها ويضربها ويلاحقها ليمارس عليها الجنس، حيث استمرت العلاقة 6 سنوات وتطور الأمر إلى أن أصبح يضربها عندما ترفض تلبية رغبته، إذ لم تستطع كشف الأمر لعائلتها واكتفت بإطلاع والدتها، بأن أباها يقول لها كلاما قبيحا ومطالبتها بممارسة الفاحشة، حيث لم تأخذ ذلك على محمل الجد باعتبارها فتاة صغيرة، إلى غاية شهر جويلية سنة 2006، أين غادرت المنزل متجهة إلى بيت خالتها المقيمة بدوار تارزوت بلدية الأرهاط، ومكثت عندها 6 أشهر، وأخبرتها بما جرى لها. ومن جهتها، خالتها، أخبرت زوجها الذي رافق الضحية إلى مصالح الدرك الوطني بالداموس، لتقديم شكوى ضد والدها الذي يمارس عليها الفعل المخل بالحياء. وبعد اكتمال التحقيق معه، أحيلت القضية على محكمة الجنايات بالبليدة، التي أصدرت حكما بإدانته 10 سنوات سجنا نافذا، بعد أن التمس ممثل الحق العام 15 سنة.