أجلت مساء أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، 10 متهمين من مناطق برج منايل والعاصمة، تورطوا في قضية نقل براميل من مادة حمض "النتريك" التي تدخل في صنع القنابل التقليدية الصنع، من أحد بائعي مستحضرات تدخل في صناعة الذهب من منطقة بوزريعة، إلى العناصر الإرهابية المنضوية تحت لواء كتيبة الأنصار، في الحدود بين بومرداس وتيزي وزو خلال سنة 2006. وتعود وقائع هذه القضية التي تورط فيها أبرز أمراء السلفية في السنوات الأخيرة، على غرار "حارك زوهير" المدعو "سفيان فصيلة أبو حيدرة" خبير المتفجرات وأمير منطقة الوسط، قبل القضاء عليه سنة 2007، "سعيود سمير" المكنى "مصعب أبو عبد الله" منسق تنظيم ما يعرف بالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قبل إصابته، تم توقيفه من طرف مصالح الأمن سنة 2007، "العكروف الباي" المكنى "أبو سلامة" أمير منطقة الوسط حاليا، و"الهاشمي الهاشمي" المكنى "صهيب" أمير سرية يسر، رفقة 20 إرهابيا في حالة فرار من العاصمة وبومرداس، أغلبهم أمراء سرايا وكتائب، تمت متابعتهم بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة. والتي تعود إلى تاريخ 14 أكتوبر 2006، عندما تمكنت مصالح الضبطية القضائية ببرج منايل، من توقيف كل من المتمهين "ش. اسماعيل"، "ع. كمال"، "م. توفيق"، "ض. الله أحمد"، "و. رابح"، "س. محمد الصغير"، "ض. اعمر" و"ب. م. الصادق"، المنحدرين من قرى بلدية برج منايل، على خلفية تفجير قنبلة تقليدية الصنع، متحكم فيها عن بعد أمام ثانوية "الشافعي" وسط المدينة، في نفس التاريخ، أدت إلى جرح 3 أعوان من الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بجروح خطيرة. وبناء على تصريحات الشاهد "س. عبد الرحمن" شقيق الإرهابي "جمال" المقضى عليه، الذي أفاد لدى تصريحاته أمام مصالح الضبطية القضائية، أنه احتك بالجماعات الإرهابية المسلّحة أواخر سنة 1998، أين كان عنصر دعم واتصال يزود عناصر سرية برج منايل بالمؤونة الغذائية والألبسة، وبعد توقيفه ومتابعته قضائيا، ثم انقضاء عقوبته بالسجن، اتصل به كل من الإرهابيين "ع. سفيان" و"د. محمد" وعرضا عليه مواصلة العمل رفقتهما، مؤكدا أنه كان يزود الجماعة بالمواد المطلوبة، وفي إحدى المرات بلغت الكمية المطلوبة مقدارا كبيرا دفع أحد الإرهابيين "ض. الله أحمد" إلى إرساله إلى ابن عمه "ض. الله محمد" واستعارة سيارته من نوع "رونو ترافيك" لنقلها، وبعد أيام اقترح عليه الإرهابي "هاشمي الهاشمي" المكنى "صهيب"، اقتناء سيارة من نوع "بوندا"، بعد أن سلم له مبلغ 26 مليون سنتيم، مضيفا أنه في احدى المرات بعد تعيين الإرهابي "سفيان فصيلة" على رأس كتيبة الأنصار، تم تكليفه من طرف عناصر سرية برج منايل، بنقل مادة حمض "النتريك" التي تدخل في صناعة المواد المتفجرة المقدرة ب4 براميل، تحصل عليها من قبل المتهم "س. محمد الصغير" من بوزريعة بالعاصمة. ولدى تفتيش بيت المتهم "ض. الله أحمد"، عثر بحوزته على وثائق سيارة مزورة، وبطاقة جامعية مزورة باسم المتهم "ض. اعمر". في حين، اعترف المتهم "ع. كمال" بنشاطه ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة، وقيامه بتعليق بيانات بشوارع برج منايل، وتكليفه بترصد تحركات مصالح الأمن، مضيفا أنه في شهر رمضان من سنة 2006، تلقى أوامرا من ابن عمه الإرهابي "معاذ" لتفجير قنبلة وسط مدينة برج منايل، بعد أن لقّنه كيفية تفجيرها بالهاتف النقال، كما تم توقيف بائع جملة لمستحضرات، تدخل في صناعة الذهب، المتهم "ر. محمد الصادق"، الذي اعترف بكونه باع كمية من مادة حمض "النتريك" للمتهم "س. محمد الصغير"، الذي تمت متابعته بجنايات الإنخراط في جماعة إرهابية مسلّحة ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بواسطة وضع مواد متفجرة في الطريق العمومي، تمويل جماعة إرهابية مسلّحة، استعمال المزور، حيازة وحمل مواد تدخل في تركيب المواد المتفجرة.