الموقوف من مهندسي الإعتداء الذي استشهد فيه 12 دركيا بتين زواتين تمكنت قوات الأمن المشتركة في عملية نوعية نفذتها نهاية الأسبوع، من الإطاحة بأحد أبرز مموني الجماعات الإرهابية بالسلاح والمؤونة،ويتعلق الأمر بالمدعو ''لزهاري''51 سنة، في الحدود المالية الجزائرية. وحسب مصادر محلية، فإن قوات الأمن، نصبت كمينا محكما للمعني، حيث تنكر بعض عناصرها في زي تجار سلاح، بعد تتبع تحركاته مدة شهرين كاملين، وأقنعوه ببيعهم قطعا من السلاح، وتم الإتفاق على مكان الإلقتاء للتسليم والتسلم في صفقة مغرية اشترط خلالها حضور الرجل الأول في المجموعة شخصيا، وهو ما تم في منطقة غير بعيدة عن برج باجي مختار،ليجد الرجل نفسه في قبضة مصالح الأمن. وقد باشرت مصالح الأمن تحقيقات معمقة مع المعني، التي تفيد تقارير بشأنها أنه أحد أبرز مساعدي أمير كتيبة الصحراء ''عبد الحميد أبوزيد'' واسمه الحقيقي ''محمد غدير''، حيث كان يزوده بالأسلحة والمركبات، ويرشده إلى المسالك الصحراوية ويرصد تحركات قوات الأمن المشتركة في الصحراء الجزائرية. وأفادت ذات المصادر، أن المعني من بين مهندسي العملية التي استهدفت قوات الدرك الوطني في تين زاوتين الصائفة الماضية، والتي أدت إلى استشهاد 12 عنصرا من قوات الدرك والحرس الوطني، ويوفر له السيارات رباعية الدفع ''ستايشن'' والأسلحة، خاصة البنزين والمؤونة في ربوع الصحراء، وفي مناطق محددة يتم الإتفاق عليها سلفا، وهو ما يمكّن العناصر الإرهابية من التحرك في الصحراء الجزائرية. ويعد ''لزهاري'' مرجعا في تنقلات عناصر ''أبوزيد'' في الصحراء، باعتباره بارون تهريب كبير متخصص في المتاجرة بالمخدرات والسلاح. وتأتي هذه العملية النوعية، إضافة إلى الضربات المتوالية التى سددها الجيش الوطني الشعبي لعناصر القاعدة في منطقة الصحراء الجزائرية، في إطار تشديد الخناق عليها والقضاء على تحركاتها. وينتظر أن يستفيد جهاز الأمن العسكري، من الكثير من المعلومات التى سيقدمها هذا البارون، لإضافة المزيد من الضربات لتنظيم القاعدة الإرهابي ومعرفة المسالك الجديدة والخطط التمويهية، التى أصبحت تنتهجها هذه العناصر في ظروف الحصار المفروض عليها في منطقة الصحراء الجزائرية من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي.