كشف البروفيسور مصطفى بوبريط، رئيس مصلحة الأشعة بمستشفى اسعد حساني الجامعي، عن انطلاق نظام الكشف الجماعي لسرطان الثدي خلال ستة أشهر القادمة. وأوضح البروفيسور، على هامش انطلاق الأيام الطبية الجراحية 15 لمستشفى بني مسوس، أنّ النظام الجديد سيسمح بالكشف عن حالات الإصابة وحصرها في أوانها، وذلك عن طريق استدعاء المريضات، من أجل الخضوع إلى الكشف، بدون اضطرارهن إلى التنقل إلى وحدات الكشف، مشيرا في الصدد ذاته، إلى أن العملية تستلزم توفير الظروف المناسبة من فريق طبي متعدد الإختصاصات، بالإضافة إلى الأسلاك شبه الطبية المتخصصة، وكذا الأقسام التقنية للتكفل والعناية بالمريضات، ابتداء من اكتشاف الأورام ووصولا إلى الجراحة، وقال الأستاذ أن المستشفى الجامعي لبني مسوس، بعد تسلّمه لجهاز الماموغرافيا الرقمية والتجهيزات المكملة لها، التي تساعد على الكشف الدقيق عن مختلف أحجام أورام الثدي والتمييز بين الخبيثة منها وغير الخبيثة، ينتظر تستلّم جهاز الماموغرافيا الثاني، للشروع في الكشف الجماعي المنظّم المبكر عن هذه الأورام. من جهتها، أفادت رئيسة مختبر الأمراض، خيرة بنديسري، أن 90 من المائة من العينات المخبرية التي تتلقاها، كلها تخص أشخاصا مصابين بالسرطان، حيث يحتل الصدارة سرطان الأمعاء والمستقيم، متبوعا بسرطان الرئة، والغدد اللمفاوية.