اعتقلت الشرطة التونسية أمس، ليبيين يحملان قنبلة يدوية الصنع بضواحي مدينة تاطاوين جنوبتونس، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر من وزارة الداخلية التونسية أن المتهمين كانا قادمين من الجزائر، في حين لايزال التحقيق جاريا في القضية. وحسب ذات المصدر، فإن الليبيين كانا يريدان التوجه إلى ليبيا، وأحدهما كان يحمل قنبلة يدوية الصنع، والآخر حقيبة مليئة بالمواد الغذائية''، كما أن الرجلان توجها قبل اعتقالهما ليلة الأربعاء إلى فندق في تطاوين، واعتقلتهما الشرطة التونسية التي انتابتها الشكوك في شأن تصرفهما قبل أن يتم العثور على القنبلة، حيث اعترف الرجلان أثناء التحقيق معهما بأنهما كانا يريدان التوجه إلى ليبيا. ونقلت الوكالة عن مواطن تونسي قوله أنَّ ''الرجلين قد اعتقلا في فندق المدينة بمدينة تطاوين، التي تبعد ب 130 كلم عن مركز الدهيبة الحدودي مع ليبيا، أين يقيم عدد كبير من اللاجئين الليبيين فيه والواقع في وسط المدينة، واستنادا إلى نفس المصدر فإن السلطات تلزم الصمت حيال هذا الموضوع، حتى صاحب الفندق لا يريد إعطاء معلومات حول ما حصل، بينما ذكرت من جهتها وكالة الأنباء التونسية أنَّ السلطات فتحت تحقيقاً حول الموضوع. وفي رواية أخرى مشابهة، قالت صحيفة ''الوسط'' التونسية، بأن الموقوفين هما بالفعل ليبيان، لا يتجاوزان من المعر 30 سنة، كان أحدهما يحمل قنبلة يدوية. وأضافت الصحيفة أن أحد الموقوفين اعتقل في فندق مدينة تطاوين، قبل أن يدل عناصر الجيش التونسي على رفيقه الذي تمت مطارته ليتم توقيفه في الطريق بين تطاوين وغمراسن الحدودية مع ليبيا. وأوضح نفس المصدر أن عملية الاعتقال تأتي على خلفية عثور الجيش التونسي على أسلحة وأجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة تحديد المواقع في منطقة بني خداش جنوب غربي ولاية مدنين.