هدد أمير الجماعة السلفية السلفية للدعوة والقتال، عبد المالك درودكال، المكنى ''ابو مصعب عبد الودود''، بالانتقام لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، متوعدا في نفس الوقت باستهداف اليهود والأمريكان. وقال درودكال الذي تحدث في تسجيل صوتي، هو الأول من نوعه منذ الإعلان عن مقتل بن لادن، عن رمي جثة بن لادن في البحر، إن ذلك زاد من ''الرغبة في الانتقام''، مضيفا أنه يتوقع انهيار ما سماها الإمبراطورية الأمريكية، بعدما قال إنها انهزمت في معركتها ضد تنظيم القاعدة إعلاميا وعسكريا واقتصاديا. وبدا صوت درودكال في التسجيل الذي حمل تاريخ الخميس 19 ماي الماضي، مضطربا، مما طرح أكثر من تساؤل حول حالته الصحية وتفضيله عدم التحدث في شريط فيديو مرئي. وعلى غير العادة، بدا درودكال وكأنه يتحدث من موقع زعامة في هرم تنظيم القاعدة، خصوصا عندما توجه لعناصر التنظيم الإرهابي في كافة أنحاء العالم بقوله ''من كان منكم يقاتل من أجل أسامة فإن أسامة قد مات''، مما طرح تساؤلات أخرى حول المغزى من اختيار درودكال ذلك المقطع، والتحدث بتلك النبرة واللهجة، في ظل عدم الفصل في مسألة خلافة بن لادن على رأس تنظيم القاعدة، والاكتفاء بتعيين قائد مؤقت للتنظيم الإرهابي. وقال درودكال مخاطبا اليهود والصليبيين بلهجة وعيد وتهديد ''لا تفرحوا''، معتبرا مقتل بن لادن بمثابة مؤشر على قرب زوال وانهيار الإمبراطورية الأمريكية، مثلما انهارت الإمبراطورية السوفياتية بعد مقتل قائد المقاتلين العرب في أفغانستان عبد الله عزام.