بعد غياب قارب العامين عاود المدعو عبد المالك درودكال المكنى باسم أبو مصعب عبد الودود أمير تنظيم "الجماعة السلفية للدعوى والقتال"، الظهور مجدّدا هذا الأسبوع على شبكة الأنترنيت في شريط صوتي بخلفية مصوّرة من إنتاج مؤسسة الأندلس الإعلامية التابعة للتنظيم الارهابي، مغتنما فرصة القضاء على الإرهابي المدعو مصطفى أبو اليزيد من أجل أن يتذلّل من أسامة بن لادن ويتوسّل منه مباركة تنظيمه الإرهابي الذي أصبح يحتضر، خصوصا مع النزيف الذي أحدثته مختلف العمليات العسكرية الجارية عبر مناطق متفرقة من الوطن في صفوفه وبالأخص في صفوف قياداته. الشريط الذي اطلعت عليه "الشروق"، يحتوي على خطاب صوتي للمدعو درودكال على خلفية مصوّرة تحمل صورة كبيرة فيها جزأين واحد به صورته والجزء الآخر فيه صورة المدعو مصطفى أبو اليزيد، وعرّج أمير "الجماعة السلفية" على مقطع قصير حاول عبره رفع معنويات العناصر الإرهابية، لينتقل مباشرة برسالة مشفّرة إلى زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن مخاطبا إياه بكلمة: "ولأميري الشيخ الغالي أسامة بن لادن حفظه الله أقول...."، وطالب درودكال من أسامة بن لادن بأن يصبر على ما أصابه وأن يحتسب له، محاولا عبر هذه الرسالة الصوتية أن يمرّر رسالة لأسامة بن لادن يخبره فيها بأن "بحوزته رجال وقوة من شأنه أن يفخر بهم"!. وقال "درودكال" في عبارة أخرى يعلن فيها ولاءه لبن لادن قائلا: "... وأبشر شيخنا فإننا والله على العهد لثابتون، نقاتل من أمامك ومن خلفك وعن يمينك وشمالك مستميتون في قتالنا..."، وكالعادة عاد درودكال لمخاطبة الأمة الإسلامية من جديد في محاولة يائسة لشحن صفوفه المستنزفة، مستندا من جديد في خطابه على ذكر حجج واهية بضرورة تحرير الأراضي الإسلامية المحتلة من مشارقها إلى مغاربها ومن القدس إلى بغداد مرورا بالجزائر والرباط ونواقشط، وقد ختم "درودكال" رسالته الصوتية بأبيات شعرية يرثي فيها المدعو "مصطفى أبو اليزيد"!