أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي اليوم السبت بمعسكر أن الحزب "وضع برنامجا كبيرا من أجل فتح كل أبواب الفرص أمام الشباب لإدماجهم في كل مناحي الحياة وإفساح المجال واسعا أمام المبادرات الشبانية". وأوضح شرفي لدى إشرافه على ندوة لإطارت الحزب بعنوان "الشباب والمرأة من منظور التجمع" أنه "لا سبيل في تجسيد ديمقراطية حقة والشباب يعاني من الحقرة ولا سبيل لتجسيد تنمية شاملة وشبابنا يفكر في +الحرقة+ وأن لا مجال لإحداث أي تغيير دون الاعتناء بشبابنا بشكل أفضل في كل المجالات وعلى أوسع نطاق". وأضاف أن رؤية التجمع الوطني الديمقراطي "نابعة من عمق المشروع الحضاري للحزب الراسخ في جذور هويتنا الوطنية والمساير لمقتضيات التقدم والتطور التي يفرضها عصرنا وهي رؤية منبعثة أيضا من حرصنا الشديد على تكريس حقوق الشباب في أنبل معانيها وأشمل مضامينها". وأشار إلى أن "الشباب كان حاضرا وبقوة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي أولى عناية خاصة للشباب وفي عديد المجالات" حيث يرتكز هذا البرنامج على التحديث الشامل لهياكل الدولة والاقتصاد الوطني وبآفاق اجتماعية واعدة في السكن والتشغيل والصحة والتعليم وغيرها" لذلك أضاف السيد شرفي "نتطلع لأن تكون مشاركة الشباب والمرأة في هذه الإصلاحات هامة وقوية". وأضاف الناطق الرسمي للأرندي أن "الإصلاحات السياسية لن يكتب لها النجاح اللازم والمنتظر إلا بقدر إدماج ومشاركة فعلية للمرأة والشباب وكل الجزائريين والجزائريات. فالشريحة النسوية التي هي معادلة مهمة قد خصها رئيس الجمهورية بمادة في الدستور وبقانون عضوي لترقية مشاركتها السياسية والذي سيكون في صلب هذه الإصلاحات الى جانب قوانين أخرى". وأكد شرفي أن التجمع الوطني الديمقراطي لديه قناعة راسخة وإيمان قوي بضرورة أن تواصل المرأة الجزائرية التي شاركت بالأمس في ثورة التحرير المباركة نضالها والقيام بمهامها ودورها في المجتمع والمشاركة في التنمية الشاملة للبلاد. كما ذكر نفس المتدخل بأن حزبه على استعداد كامل للمشاركة الفعالة في الورشات السياسية التي أعلن عنها القاضي الأول للبلاد وذلك داخل البرلمان أوعبر الاستشارات السياسية وكذا من خلال شرح هذه المبادرات والتعبئة لها في أوساط المجتمع وفق "مرجعيتنا السياسية المعروفة". وقد تم تشكيل على مستوى الحزب "لجان وأفواج عمل لإعداد مقترحات التجمع بخصوص هذه الإصلاحات التي نشارك فيها بكل فعالية بغية إثراء مشاريع هذه القوانين" يضيف شرفي.