ستشرع ولاية الجزائر في أكبر عملية إعادة إسكان خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث ستشمل العملية الأحياء القصديرية والبيوت الهشة المتواجدة بالبلديات الغربيةوالشرقية للولاية، ومن المنتظر توزيع 35 ألف مسكن على مرحلتين. وكشف محمد رحايمية مدير الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بحسين داي ل ''النهار''، أول أمس، على هامش الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني بالعاصمة، عن أن عملية الترحيل التي ستشهدها العاصمة شهر سبتمبر المقبل ستكون إحدى أكبر العمليات النوعية المتعلقة ب ''الرحلة ''التي ستقوم بها ولاية الجزائر خلال سنة 2011 بعدما شهدت عدة عمليات خلال السنة الماضية، وقال ذات المتحدث إنه من المنتظر توزيع 35 مسكن من ضمنها حوالي 8 آلاف مسكن ترقوي مدعم يستلمها أصحابها على مرحلتين وذلك بداية من شهر سبتمبر المقبل. وقال مدير الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بحسين داي، إن السلطات الآن حولت اهتمامها إلى المناطق المتاخمة للعاصمة خاصة بالناحيتين الشرقيةوالغربية التي تضم أكبر التجمعات القصديرية والسكنات الهشة التي ستكون من أولويات السلطات في عمليات الترحيل، مشيرا إلى أن طالبي السكن على مستوى العاصمة كلهم معنيين بالاستفادة في حال توفر فيهم الشروط اللازمة وذلك تطبيقا للتعليمات الصادرة عن رئيس الجمهورية التي تلزم بمنح مسكن اجتماعي لكل مودع ملف شرط توفر الشروط الضرورية فيه. وقال ذات المتحدث في رده عن سؤال ''النهار'' المتعلق بالأحياء القصديرية الكبرى المعنية بعملية الترحيل، إن قاطني البيوت القصديرية بوسماحة، بني مسوس، بوروبة، عين طاية، باش جراح، البرج البحري، وادي السمار، سحاولة وبراقي وعدة تجمعات قصديرية أخرى ببلديات غرب وشرق العاصمة ستكون لها الأولوية في عملية الترحيل على أن تكون القائمة مضبوطة من قبل المصالح المعنية، بعد إحصائهم خلال سنة 2007 من قبل السلطات البلدية. وأكد محمد رحايمية أنه بعد تطهير العاصمة من البيوت الهشة والشاليهات والبيوت القصديرية وإعادة إسكان شاغليها وبحلول سنة 2022 ستستفيد العاصمة من أزيد من 600 وعاء عقاري شاغر، يتم استغلاله لإنشاء بنايات اقتصادية وساحات عمومية لفك الخناق عن العاصمة. الأحياء القصديرية المعنية بعملية الترحيل سيكون عدد هام من البيوت القصديرية -حسب مدير الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري- معنية بعملية الترحيل شهر سبتمبر المقبل، شرط أن يكون أصحابها قد شملتهم عملية الإحصاء وهي كل من حي السيلاست ببلدية بني مسوس، بوسماحة ببوزريعة، بوروبة، عين طاية، باش جراح، البرج البحري، واد السمار، سحاولة وبراقي، دون أن يتم استثناء الأحياء القصديرية الأخرى بمختلف البلديات الشرقيةوالغربية للعاصمة -يقول محمد رحايمية. الشباب الأعزب له الحق في 40 من المائة من السكنات الاجتماعية قال مدير الديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري لحسين داي محمد رحايمية، إن الشباب غير المتزوجين لهم الحق في الاستفادة من 40 من المائة من السكنات الاجتماعية، مشيرا إلى أن استفادة أعزب أو فتاة غير متزوجة من السكن الاجتماعي ليس بالأمر المخالف للقانون، شرط أن يكون محتاجا ويقطن بنفس إقليم البلدية التي استفادت فيها، مؤكدا أن الشباب لا يعرف حقوقه وواجباته فيما تعلق بالحصول على السكن بمختلف الصيغ، مضيفا أنه من بين الشروط التي تم اعتمادها مؤخرا في منح الصفقات للمرقين العقاريين هو عدم اشتراط تسبيق مبلغ محدد من قبل المواطنين الراغبين في الاستفادة من السكن الترقوي المدعم.