بعد مرور الكرام لمهرجان تيمڤاد الدولي وإعادة استنساخ نفس الوجوه تقريبا، تستعد مدينة سطيف لاحتضان مهرجان جميلة العربي بدءا من سهرة الإثنين المقبل وهي الطبعة التي سبقها الكثير من السخط والزوابع، إثر إشاعة حضور الفنانة اللبنانية إليسا ولجوء ''الفايسبوكيين'' إلى تدشين حملة ضد اعتلائها ركح جميلة ليتضح لاحقا أن إليسا لم تبرمج من الأصل في فعاليات المهرجان وأن كارول سماحة هي من ستختتم طبعة هذا العام التي ستنطلق يوم 18 جويلية الجاري ويسدل الستار عليها يوم 27 منه. كثيرون يجهلون أن النجمة اللبنانية إليسا سبق لها وأن غنت في الجزائر، لكن خارج إطار مهرجان تيمڤاد وجميلة، غير أن هذه الزيارة ربما تضعها إليسا في خانة أسوء زياراتها وحفلاتها على الإطلاق ولهذا لا تذكرها في حواراتها ولا الجمهور الجزائري يتذكر عنها شيئا، حيث غنت إليسا في الجزائر لأول مرة سنة 2007 ضمن حفلات كانت تنظمها شركة ''كرومبا'' بالقاعة البيضاوية ومن سوء حظ المطربة ''ع بالي''، أن وصولها إلى مطار الجزائر الدولي آنذاك تزامن مع ضياع حقيبة ملابسها بجنيف في سويسرا، فأثرت هذه الحادثة على نفسية إليسا وجعلتها تفقد أعصابها تماما، بل وتضطر للغناء ب''جينز'' و''تي شورت'' ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أن نفسية الفنانة المحبطة جعلتها ترفض حتى التقاط صور مع معجبيها بسبب اضطرارها أن تطل على الجمهور وتقابله لأول مرة بملابس عادية جدا؛ أبعدتها عن الصور التي اعتادت أن تطل من خلالها عبر الحفلات والحوارات المتلفزة وهي بكامل أناقتها. ولم يسلم الجمهور الذي اقتطع يومها تذكرة ب1500 دج من مزاج إليسا، حيث لجأت الأخيرة إلى منع مقدمة الحفل من تقديمها على المسرح؛ بحجة أن ملابسها فيها بهرجة وهي المرة الأولى التي يشهدها فيها المنظمون مطربة تتدخل في لباس مقدمة الحفل وأكثر من ذلك غادرت إليسا الحفل دون حتى إشارة منها للجمهور أو توديع لهم ليكون بذلك حفلها هذا بمثابة أقصر حفل تقيمه في مشوارها. واليوم عندما يعود الحديث عن إليسا والجزائر تقفز بسرعة هذه الوقائع وكأنها حدقت بالأمس القريب وحتى إليسا نفسها لا تذكر أبدا مرورها عبر الجزائر ولربمها عقّدتها هذه الحفلة من العودة إلى الجزائر، بدليل أنه وخلافا لكل ما تم تداوله عبر المنتديات وموقع ''الفايس بوك'' من أن حملة نظمها البعض لمنع إليسا من الغناء في الجزائر، فإن جماهير كثيرة طالبت الفنانة اللبنانية بالغناء في الجزائر، من خلال بوابة مهرجان تيمڤاد أو جميلة.