سيدتي نور؛ بعد أن أدرك الموت زوجي، أحسست بفراغ رهيب يملأ حياتي ويشد أنفاسي ويقهر أحلامي، لم أعد أقوى على احتمال الوحدة القاتلة التي تطارد خطواتي وحركاتي، ولم أعد أطيق نظرات بناتي يبكين فراق والدتهن، لقد ضقت درعا من كل هذا، لذا عقدت العزم أن أتصل بك وكلي أمل أن تساعديني على إيجاد الإنسانة التي تقدرني وتقف إلى جانبي وتُؤهلني لتكوين أسرة من جديد وتحقيق حلم بناتي الصغيرات في عودة والدتهن. سيدتي نور أنا رجل يشهد الله أنّي أتمتع بأخلاق عالية ومتميز شكلا ومضمونا، ولا ينقصني شيء سوى أن أجد أما لبناتي. أرجوك ساعديني في بناء طريق سعادتي وإحياء بريق الفرحة في قلبي، لأنّ صبري نفذ واليأس نال مني مناله، وأصبحت من حين إلى آخر أستسلم للبكاء على حظي ونصيبي . الرد: سيدي؛ يجب أن تدرك تمام الإدراك أن ما حدث لك مقدر من عند الله سبحانه وتعالى، والأكيد أنّه يُخبىء لك في مكان ما المرأة المناسبة، ولكن من طبيعة الإنسان أنه كثير العجلة وقليل الصّبر، وهذا ما يجعله يخسر دنياه وآخرته. سيدي؛ حتى لا يصيبك الخسران المبين، عليك أن ترضي بقضاء الله وقدره وتسعي لتغييره بالدعاء الصالح، لأنه لا يغير القدر إلا الدعاء الصالح والعمل الطيب، إذن استهدي بالله واستغفره وسبّح له بكرة وأصيلا وناجيه وتضرع له، وأكثر من أعمال الخير والصلاح . سيدي؛ اجتهد من جهتك وأنا من جهتي سأفعل المستحلات لأجد لك الزوجة التي ترتقي لمستوى طيبتك ورفعتك وإحساسك الجميل، وتكون أما مثالية لبناتك. كون فقط جد مؤمن بالله، مجتهدا في تقواه وأكيد الفرج والفرح سيطرق بابك عن قريب إن شاء الله. ردت نور لمن ترغب في نيل ثواب تربية الأيتام والزواج من هذا الأرمل عليها الاتصال بالأرقام الآتية: 3800،3801، 3802