أدى انبعاث الحرارة من باطن الأرض داخل منزل تعود ملكيته لأحد السكان القاطنين بحي ''بوسماحة'' في بوزريعة، إلى إحداث نوع من الخوف والهلع وسط السكان، حيث تعددت الروايات بخصوص السبب الذي يعود وراء هذه الحرارة المنبعثة. ''النهار'' تنقلت أمس إلى عين المكان، حيث وقفت على مدى خطورة الوضع بالمنطقة، خاصة وأن السبب ما يزال مجهولا والحرارة الشديدة المنبعثة من الأرض تزداد ارتفاعا. وذكر صاحب المنزل أن الوضع سائد منذ قرابة 15 يوما وأن الحرارة تزداد يوما بعد يوم دون معرفة مصدرها، مضيفا أنّه أخطر السلطات الأمنية التي قامت بدورها بإبلاغ المصالح المعنية متمثلة في المرصد الوطني للظواهر الجيولوجية ورصد الزلازل، ليقوم مختصون من المركز بتفقد ومعاينة المكان، غير أنهم لم يتمكنوا من العمل والتدخل مباشرة، بسبب استحالة إدخال الآلات والمعدات للمنزل، لكبر حجمها. وأضاف صاحب المنزل ل''النهار''، أن مصلحة ''كراغ'' تقوم بدراسة الوضع وتحقق فيه على أن تباشر مهاما بالحفر ومعرفة الأسباب ومصادر تلك الحرارة الشديدة المنبعثة من الأرض. إلا أن الوضع بقي على حاله منذ يومين حسب السكان، ولم تقدم لهم توضيحات من طرف السلطات المعنية، الشيء زاد من تخوفهم وقلقهم. مخاوف من وجود "بركان خامد" بالمنطقة.. وبوناطيرو يطمئن بوناطيرو: الظاهرة سببها إرتفاع في حرارة المياه الجوفية وقشرة الأرض قال الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو أن العالم يعيش حاليا فترة ارتفاع حرارة الشمس في السماء ما يؤدي إلى ارتفاع حرارة المياه الجوفية داخل باطن الأرض، وهذا ما قد يؤدي إلى انفجار في المياه وبالتالي حدوث براكين. وقال بوناطيرو في تصريح ل"النهار" أن البيت المتواجد في منطقة بوزريعة بالعاصمة الذي تنبعث من أرضيته حرارة مرتفعة، قد إطلع عليه، لكن هناك دراسة محلية ومعاينة من قبل المصالح المختصة للوقوف على الظاهرة، مؤكدا أنه لا يمكن الجزم أبدا بوجود بركان بالمنطقة ذاتها بحسب ماكان يتداول سابقا. وأضاف بوناطيرو أن هذه الظاهرة بدأت تظهر مع السنوات العشر الأخيرة، بفعل ارتفاع في حرارة الشمس ما ينتج عنه ارتفاع في حرارة المياه الجوفية في باطن الأرض، وهذا ما يبعث حرارة مرتفعة من باطن الأرض، التي قد تؤدي فيما بعد إلى انفجارات في المياه الجوفية وبالتالي حدوث براكين لكون ارتفاع حرارة المياه يولد الإنفجار.