علمت ''النهار'' من مصادر رسمية من المفتشية العامة لوزارة الصحة، أن مصالح الأمن على مستوى ولاية تيزي وزو، باشرت تحقيقات موسّعة للكشف عن ملابسات وفاة أحد المرضى بمستشفى الأمراض العقلية وادي عيسي نهاية الشهر الماضي. وفي هذا الشأن، أوضحت ذات المصادر ل''النهار''، أن المريض ''ح. ت'' البالغ من العمر 39 سنة، تم العثور عليه ميتا، بعد أيام عديدة من اختفائه، حيث أقدم على شنق نفسه، بواسطة خيط في شجرة، في حديقة المستشفى التي تمتد على أكثر من 10 هكتارات، وأضافت أن هذا الأخير كان بصدد الخروج من المستشفى بداية شهر أوت المنصرم، كونه كان يعاني من مرض عصبي حاد مستعصي العلاج، وإثر ذلك تم تحويل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة، ومن المنتظر أن تصدر نتائج التشريح خلال الشهرين القادمين، في المقابل، فتحت مصالح الأمن تحقيقات موسعة لمعرفة الأسباب التي وقفت وراء انتحار المريض شنقا. وعلى الصعيد ذاته، قامت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بإيفاد مفتشين إلى المستشفى، حيث كشفت نتائج التحقيقات الأولية للقضية أن المريض كان يعاني من مرض عصبي حاد لا أمل من الشفاء منه، كما كان من المفروض أن يخرج من المستشفى بتاريخ 9 أوت، إلا أنه عثر عليه مشنوقا بعد أيام من وفاته، حيث تم اكتشاف الجثة في 21 أوت. وأكدت ذات المصادر، أن المريض عثر عليه 18 يوما بعد اختفائه، بالإضافة إلى ذلك، كانت الجثة في حالة متعفنة.