استنكر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، التصريحات الأخيرة، لرئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة، مارين لوبان. ودعا الحزب، وهو يشجب تصريحات رئيسة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة الغير مسؤولة، كل القوى السياسية والمجتمع المدني إلى تأكيد ارتباطه واعتزازه بتاريخه الوطني. وفضح السلوك الكولونيالي الذي تمارسه لوبيات سياسية ودوائر إعلامية مرتبطة بها، هدفها كسر أي محاولة لبناء علاقات بين البلدين أساسها الاحترام والمصالح المشتركة، حسب بيان للحزب. وأورد الحزب في بيانه: "إن أمل استعادة الأرشيف المهرب، يعتبر خطوة مهمة لمعالجة أعقد الملفات وأكثرها حساسية". ويأتي ذلك، في ظل بروز فكر أكثر تفتحا لدى الجيل الجديد من الساسة الفرنسيين، والاعتراف بكون الاستعمار جريمة ضد الإنسانية. ولكن للأسف، يضيف نواب الحزب، ما زال يصطدم ببقايا الفكر الكولونيالي الذي لم يتخلص من تلك الروح المنبوذة سياسيا وثقافيا وإنسانيا. وما تصريحات رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية الأخيرة التي تقطر حقدا وضغينة وتطاولها على الجزائر واستقلالها وسخريتها من مطالبة الجزائريينفرنسا بالإعتذار، لدليل مرة أخرى للنزعة العدائية ضد بلد مستقل. وذكر الحزب، أن لأبناء الجزائر، الفضل في الدفاع عن شرف فرنسا في كل حروبها، بينما كان لوبان وأوساريس وبيجار وقبلهم بيجو وسانت أرنو وبيليسي وكافينياك، يمارسون أبشع أنواع القتل والتعذيب والنفي في حق الشعب الجزائري . وتأتي سلسلة لعائلة حاقدة تتباهى بماضيها الأسود لتسدي نصائحها للجزائريين وكأنها لا تعلم أن زمن الوصاية ولى إلى غير رجعة، يضيف البيان. وأكد الحزب، أن الشعب الذي ضحى بالملايين في سبيل حريته يعرف أن المكان الطبيعي للوبان وأمثالها في مزبلة التاريخ، وأن الذي لم يتعلم من دروس الماضي لا يستطيع أن يرسم للناس طريق المستقبل ولا يمكنه أن يغير مجرى التاريخ.