أفادت مصادر موثوقة ل ''النهار'' أن تحريات الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لشاطوناف توصلت مؤخرا إلى تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية المختصة في الإجهاض غير الشرعي للفتيات في مقتبل العمر على مستوى منطقة عين النعجة وباب الزوار بتواطؤ ممرضين من مستشفى القبة على غرار الشبكة الأصلية الناشطة بمنطقة بوزريعة المتورط فيها زوجان متقاعدان مختصان في توليد النساء رفقة ابنتيهما. واستكمالا للتحقيق الذي تناوله ''النهار'' في العدد السابق، تمكنت ذات المصالح من تفكيك أكبر عصابة تنشط في إجراء العمليات السرية للإجهاض غير الشرعي يمتد نسيجها إلى مختلف حدود البلاد من شرقها الى غربها بلغ عددها تسعة أشخاص ''9'' يبتزون الفتيات ببيع الحبة الواحدة المساعدة في عملية الإجهاض بمبلغ 15 ألف دينار كما تتراوح قيمة العملية الواحدة من 50 ألف دينار الى 100 ألف دينار، حيث أن اعترافات المتهم الرئيسي في العقد الخامس من عمره متقاعد مساعد طبيب في توليد النساء رئيس شبكة تنشط بمنطقة العمارة ببوزريعة وضعت النقاط فوق الحروف وكشفت العديد من البيوت المختصة في الإجهاض المتعامل معها سابقا ابتداء من زوجته وابنتيه اللاتي لا يزلن في حالة فرار إذ أقر على ربة بيت في الأربعينات من عمرها تمارس نشاطها في إجهاض الفتيات ببيت قصديري بمنطقة عين المالحة بعين النعجة إضافة الى مرضين يعملان بمستشفى القبة مهمتهما استخراج الأدوية والوسائل اللازمة في عمليات الإجهاض لتموينها لمختلف الشبكات كما أشار من خلال تصريحاته في التحقيق الى سيدة أخرى تنشط على مستوى منطقة باب الزوار ويجدر بالذكر أن اكتشاف أمر الشبكة النشطة ببوزريعة منذ حوالي 10 سنوات عمل في هذا الاختصاص مباشرة بعد إحالتهما على التقاعد جاء عقب وفاة شابة تبلغ من العمر 21 سنة في بيته بمنطقة تسمى ''بالعمارة'' إثر نزيف حاد بسبب عملية الإجهاض التي أجريت عليها لرضيع لم يتجاوز 4 أشهر في بطن أمه حيث أكد ذات المرجع الذي أورد المعلومة أن الشابة مخطوبة للشخص الذي نقلها الى المستشفى إلا أن فكرة إجهاض الجنين كان وراءها خطيبها تفاديا لوقوع مشاكل مع أهله وعائلة خطيبته على أساس أن عرسها الشهر المقبل وأمام هذه المعطيات التي جاءت على لسان المتهم الرئيسي خلال استجوابه في التحقيق أمام محكمة بئر مراد رايس مؤكدا أنه يدفن الجثث بحديقة منزله والبعض الآخر يتصرف فيه في قناة تصريف المياه ومع إحالة جميع المتورطين على التحقيق بعد تقديمهم أول أمس على وكيل الجمهورية تبقى القضية معلقة الى غاية الفصل فيها.