الخبير عبد المجيد عطار: "الهجوم الإرهابي تسبب في تراجع الإنتاج ب 18%" أكد الخبير البترولي والرئيس المدير العام الأسبق لشركة سوناطراك عبد المجيد عطار، في اتصال ب«البلاد"، أن إنتاج الجزائر من الغاز سيتحسن تدريجيا بداية من 2014، بفضل الحقول الجديدة التي استغل بعضها في 2013 والبعض الآخر سيستغل في الفترة القادمة، وسيصل الإنتاج العام الإضافي إلى 20 مليار متر مكعب آفاق 2016، زيادة على الإنتاج الإجمالي الحالي المقدر ب 140 مليار متر مكعب، وبذلك يتم تدارك الضعف الذي نتج عن تداعيات هجوم تيڤنتورين. مرت سنة كاملة على الاعتداء الإرهابي على قاعدة الغاز بتيڤنتورين، والذي كانت له تداعياته على الاقتصاد الوطني وإنتاج الغاز بالتحديد، خصوصا أن الجزائر تأتي في مقدمة الدول المصدرة للغاز. وحسب الخبراء فقد تراجع إنتاج الغاز ب18٪ بسبب تراجع الإنتاج في قاعدة تيڤنتورين التي كانت توفر 9 مليارات متر مكعب توجه كلها للتصدير. وإذا كان الإنتاج الكلي يقدر ب 140 مليار متر مكعب فإن حجم الخسائر تصل إلى 25 مليار متر مكعب ما يعادل ملايير الدولارات، وهي كمية كبيرة تؤثر على الاقتصاد الوطني. وأضاف عطار أن انسحاب الشركات الأجنبية الشريكة لسوناطراك عقب الحادثة، كان له تأثيره، إلا أن الشركة الوطنية قادرة على الحفاظ على كمية الإنتاج نفسها في تيڤنتورين في حال عدم عودة الشركاء، لأنها تملك الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، وذلك للمحافظة على كمية الإنتاج التي توجه للتسويق والمقدرة ب 85 مليار متر مكعب، 52 مليارا منها تصدر إلى الخارج مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وتركيا واليونان، والتي تأثرت بالأزمة الاقتصادية مما تسبب في تراجع الطلب الأوروبي. وفي السياق، كشف المتحدث عن حقول جديدة ستستغل لتدارك الوضع مثل حوض "بركين" جنوب شرق حاسي مسعود الذي بدأ في الإنتاج في 2013، وحقول أخرى في أدرار ورڤان في الصحراء الجنوبية الغربية والتي ستبدأ الإنتاج في آفاق 2015، بحيث تنتج 20 مليار متر مكعب، والذي من شأنه تعويض الخسائر المسجلة. كما أشار إلى أن تراجع الإنتاج بدأ منذ 2008 بسبب قدم الحقول وتعطل الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وكان هجوم تيڤنتورين السبب الأكبر بعدما تراجع الإنتاج في القاعدة إلى نحو 4 ملايير متر مكعب فقط.