نظم ممثلو المعارضة اللبنانية امس تجمعا جماهريا في بيروت بمناسبة مرور عام على بدء اعتصامها وسط بوادر انفراج ازمة انتخاب رئيس جديد للبنانيين، لاسيما وان المؤشرات توكد ان ميشال سليمان سيكون رئيسا للبلاد في موعداقصاه يوم الجمعة المقبل. ذكرى مرور عام على اعتصام المعارضة اللبنانية في وسط بيروت بقيادة حزب الله، لم تمر دون تجديد الحركة رفضها القاطع لحكومة السنيورة في استمرار مهامها حيث اكد المعتصمون أمام السراي الحكومي وسط بيروت استعدادهم للبقاء أعواما حتى إسقاط حكومة الغالبية النيابية. وقال المتحدث الإعلامي بإسم حزب الله حسين رحال إن الاعتصام أقيم لأن هناك حكومة يعتبرها حزب الله غير شرعية، مشيرا إلى أن المعتصمون سيبقون في ساحة رياض الصلح ما دام الهدف لم يتحقق حسب تعبيره. رغم اجواء الحذر المحيطة بالجهود الناشطة على اكثر من صعيد لانجاز الاستحقاق الرئاسي في الاسبوع المقبل• الا ان مصادر لبنانية موثوقة اكدت ان ورشة تعديل الدستور اللبناني قد شكلت وذلك بدعوة رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم هيئة لتحديث القوانين المقررة في جلسة غد الاثنين ،وسينصب العمل على تعديل المادة 49 منه، واستنباط المخارج لهذا الموضوع، وان كان هو شخصياً، اي غانم، يعتقد ان الحل بعودة الوزراء المستقيلين الى الحكومة، واقتراح عشرة نواب للتعديل الى الحكومة، مشيراً الى ان الحكومة تتمتع وكالة بصلاحيات رئيس الجمهورية، ويمكنها ممارسة مهامها بالثلثين، مؤكداً ان المجلس لا يتحول الى هيئة انتخابية الا عند التئامه في جلسة الانتخاب• وكشفت المصادر انه على هامش النقاش الدائر حول التعديل الدستوري، فقد بدأ البحث ايضاً في الملف الحكومي، وأصبح مرجحاً ان يكون رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري رئيس حكومة العهد الأولى•وكشفت المعلومات ايضاً عن اتصالات تجري مع العماد سليمان من مسؤولين عرب وأجانب، أكدت تأييدها لترشيحه واستعدادها لتسهيل مهمته بعد استلامه صلاحياته، سواء بالنسبة الى موضوع تسليح الجيش لتأمين متطلبات الأمن في لبنان، او على مستوى اعادة اطلاق ورشة الإعمار والاستثمارات من جديد• وتزامنت هذه الاتصالات مع مؤشرات ظهرت بالاضافة الى جهود لفك العقد الداخلية، تمثلت في موقفين صدرا، اول امس، عن كل من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي أكد ان مسألة سلاح "حزب الله" ليست مطروحة، ومن السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان الذي اعترف بأن "حزب الله" سيكون جزءاً من العملية السياسية، رغم ان بلاده كانت تعارض اشراك الحزب في هذه العملية، فضلا ًعن رسائل تطمين بعث بها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى "حزب الله"، وإن كان الحزب قد نفى ذلك