يعيش مواطنو قرى ومداشر بلدية السبت على غرار قرية رضوانية دوار بوطيب وغزالة أوضاع معيشية جد مزرية زادت من معاناتهم أكثر سوءا وهذا بعد تخلي الجهات المعنية عن المهام المنوطة بها في الحد من عمق الأزمة المعيشية والحياة الاجتماعية السيئة التي باتت تعيش أيامها وطقوسها مختلف القرى والمداشر ببلدية السبت التي أصبح سكانها وقاطنو قراها قاب قوسين أو أدنى من تأزم وضعهم المعيشي 80 من العائلات المعوزة ....وأطفال يذهبون للمدارس حفاة ولعل مظاهر الفقر والتخلف بهذه البلدية يتضح جليا من خلال الزيارة التي تستوقفك في مدخل دوار بوطيب وليس بعيد عنها دوار الغزالة حيث ترى أطفال صغار يمشون على الأقدام حفاة للذهاب إلى المدارس في غياب النقل المدرسي الغير متوفر بشكل بغطي احتياجات التلاميذ الذين يجدون أنفسهم مضطرون إلى قطع بضع كيلومترات للوصول إلى مقاعد الدراسة شأنهم شأن الطلبة الثانويين الذين هم كذلك وجدوا معاناة كبيرة خاصة فيهم من هو على موعد مع شهادة البكالوريا يحدث هذا في الوقت الذي تم تسجيل ما يقارب 80c/o من العائلات الفقيرة والمعوزة ببلدية السبت التي أصبحت إن صح التعبير في خبر كان قرية رضوانية خارج مجال التغطية وعلى بعد كيلومترات فإن قرية رضوانية هي الأخرى لم تسلم من غياب أدنى مظاهر التهيئة حيث ما زالت طرقاتها مهترئة والتي صعبت المسلك لمرور السكان إلى سكناتهم خاصة عند تساقط الأمطار مما ولد استياء كبير لدى السكان الذين نددوا بمثل هذه المعاناة وتأزم الأوضاع خاصة وأن الإنارة الريفية ما زالت هي المطلب الوحيد لدى السكان الذين أصبح شغلهم الشاغل وصول الكهرباء إلى بيوتهم بعد أن أصبحت بعض العائلات تلجأ إلى تزود بالكهرباء بطريقة عشوائية كثيرا ما تسبب مخاطر خاصة للأطفال نظرا للأسلاك الكهربائية المنتشرة في كل مكان وفيها حتى الملقى على حافة الطريق شباب بطال تستهويه المخدرات وحديث عن الحراقة معاناة سكان بلدية السبت لم تقف عند هذا الحد حيث أصبح لسان حال شباب كل من قرية يوطيب –غزالة- رضوانية سوى عن الرحيل وكذا الهربة والحرقة هي مصطلحات لم تفارق أفواه الشباب الذين نددوا بغياب فرص العمل أمام النسبة الكبيرة للبطالين وكذا الشباب الذين هم في مقتبل العمر كانوا ضحية التسرب المدرسي الشيء الذي جعلهم عرضة للآفات الاجتماعية واستهلاك المخدرات بعد أن ضاعت أحلامهم في الحصول على منصب عمل قروض وغيرها من الامتيازات التي منحتها للشباب العاطل عن العمل لكن لا حياة لمن تنادي أمام بلدية بها قرى ومداشر تضم مدرسة واحدة بها قسمين ويدرسون فيها عدة أطوار. هل ستشفع 4 ملايير ميزانية التنمية المحلية للقضاء على الحرمان والفقر والعزلة هذا هو السؤال الذي طرحه بعد ان علمنا بأن البلدية قد خصصت لها غلاف مالي قدره 4 ملايير سنتيم قصد النهوض بالتنمية المحلية وهو ما يعتبر غير كافي بالنظر إلى الانشغالات الكثيرة التي كثيرا ما قدمها سكان بلدية السبت على السلطات المحلية وفي مقدمتها التهيئة العمرانية والإبادة العمومية ناهيك عن إصلاح الطرقات التي تعد النقطة السوداء كما طالب بعض الأولياء للتلاميذ من بناء ثانوية التي تعد المتنفس الوحيد لأبنائهم من قطع عدة كيلومترات لذهاب قصد الدراسة بعزابة فهل ستتحقق هذه المطالب خاصة وأن البلدية ليس لديها موارد مالية