تعهد اليوم ، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بان تواصل بلاده دعمها لليبيا في تعاملها مع ارث الديكتاتورية الذي خلفه معمر القذافي وذلك بمناسبة مرور سنة على اندلاع الثورة في ليبيا. وقال كاميرون في رسالة صدرت رسميا لاحياء الذكرى الاولى للانتفاضة ضد القذافي ان الشعب الليبي يجب أن يكون “فخورا جدا” بالالهام الذي منحه للآخرين في جميع أنحاء العالم مؤكدا ان بلاده التي لعبت دورا رئيسيا في العملية العسكرية للدفاع عن المدنيين من قوات القذافي تشعر بدورها بفخر كبير بالدعم الذي قدمته. وذكر كاميرون “قبل عام واحد من اليوم خرج الآلاف من الرجال والنساء الشجعان الى شوارع بنغازي في ثورة انتشرت في جميع أنحاء ليبيا وجمعت بين مختلف القبائل والبلدات والمدن لازالة دكتاتور وحشي واعادة ليبيا لشعبها”. واضاف “لقد كانت لحظة حاسمة في الربيع العربي والشعب الليبي يمكن أن يكون فخورا جدا بالالهام الذي قدموه للآخرين في جميع أنحاء العالم ونحن فخورون بدورنا والدعم الذي قدمناه لهم”. وأوضح ان السلطات الليبية تحرز تقدما مطردا في اتجاه بلد مسالم وفي التعامل مع الارث الديكتاتوري الرهيب مشيرا الى انه “هناك بلا شك سنوات من العمل الشاق في المستقبل بما في ذلك نزع سلاح الميليشيات وبناء جيش ليبي جديد”. وشدد كاميرون على ان بريطانيا “تشارك طموحات الليبيين في بلد مستقر ومزدهر يقوم على الحريات الأساسية وحقوق الانسان.. وستستمر في دعم ليبيا وخاصة في التعامل مع تركة عهد القذافي لترسيخ سيادة القانون والتحضير لانتخابات في يونيو المقبل هي الاولى في البلاد منذ 40 عاما”. من جانبه أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مساعدة بريطانية اضافية للحكومة الانتقالية في ليبيا بما في ذلك مليون جنيه استرليني اضافية لازالة الألغام الأرضية في ليبيا. واعرب عن أمله في أن تستأنف خدمة تأشيرة دخول المملكة المتحدة “قريبا” لتسهيل الروابط بين البلدين وتشجيع الاستثمار من قبل الشركات البريطانية فيما ستعقد لندن مؤتمرا لحقوق الانسان في الربيع المقبل للنظر في اتخاذ خطوات عاجلة للحكومة الانتقالية يمكن أن تعالج سوء معاملة المعتقلين. كما ستدعم بريطانيا برنامجا لتعزيز مشاركة المرأة والشباب في العملية السياسية في ليبيا فضلا عن اقامة شراكة جديدة لتطوير نظام الرعاية الصحية في ليبيا وتوفير فرص الاستثمار لشركات الصحة البريطانية الخاصة. واكد هيغ ان بريطانيا “تشاطر طموحات الليبيين في بلد مستقر ومزدهر يقوم على احترام الحريات الأساسية وحقوق الانسان” مجددا التزام بلاده “بدعم الليبيين في تحقيق طموحاتهم وتعزيز علاقاتنا الثنائية وتحقيق تقدم في حل القضايا القديمة العالقة الناجمة عن تصرفات نظام القذافي”. الجزائر- النهار أولاين