فرضت الوتيرة المتنامية للنسيج العمراني ومظاهر التمدن الذي شهدته بلدية بشار خلال العشرين سنة الأخيرة على غرار باقي بلديات الوطن احتياجات جديدة بخصوص التكفل بالجوانب ذات الصلة بالمحيط البيئي العام. وأفرز هذا التطور السريع للخريطة العمرانية متطلبات “ملحة”، لاسيما ما تعلق منه بالنظافة والصحة العمومية، وضروريات أخرى للتكفل بنتائج هذا التوسع والتي من بينها تزايد كميات القمامات و النفايات المنزلية الأخرى التي تنتج يوميا بهذه البلدية التي تتربع على مساحة 5.050 كلم مربع. وتبرز هذه الظاهرة في تجميع الفضلات بمواقع محاذية لمكبات النفايات المتواجدة بالوسط الحضري بسبب الرمي العشوائي لها من طرف المواطنين وأصحاب المطاعم، وهم غير واعين بالنتائج الوخيمة التي يسببها هذا النوع من التصرفات الغير حضارية على الصحة العمومية. تؤثر فترات الحر الشديد بشكل أكبر على المحيط وصحة المواطنين بسبب انتشار تلك النفايات والمخلفات الأخرى التي تنبعث منها روائح كريهة، وما تشكله من بؤر لانتشار الحشرات الضارة الزاحفة منها والطائرة، مما يستدعي مراجعة كلية لمخطط جمع النفايات لاحتواء الخطر الذي يهدد الصحة العمومية جراءها وهو ما يستلزم وضع شبكة لمكبات للردم الباطني للنفايات، كما يبرزه ممثلو لجان الأحياء. ويتعين تزويد عديد الأحياء على غرار أحياء بشار جديدة والدبدابة، التي تحصي أزيد من 120 ألف نسمة بهذا النوع من المعدات البيئية العمومية من أجل وضع حد لوضعية استمرت “لمدة طويلة”، كما بإمكانها أن تتسبب في نتائج وخيمة على الإطار المعيشي العام والصحة العمومية للسكان، مثلما يرى عديد المواطنين. وبالفعل فإن مسألة إنجاز وتعميم مكبات الردم الباطني للنفايات عبر مدينة بشار هو الحل المناسب الذي تقترحه المؤسسة العمومية ” ساورة- نت” من أجل تعزيز شروط النظافة و عمليات جمع مختلف أصناف النفاياتي حسب ما أفادت مديرية المؤسسة. ق. م