ما يحدث في الأراضي العربية المحتلة من مآسي وتقتيل وتشريد وتهديم للبيوت من طرف يهود إسرائيل المغتصبة ،يذكرننا بتاريخ فلسطين المغتصبة الذي كله ظلم وعدوان ،قام بها الصهيونية العالمية بمساندة الغرب الذي أراد التخلص من جرائم اليهود ومكرهم وسيطرتهم على المال والسياسة والإعلام..؟ وتاريخيا ، ففي 29 نوفمبر 1947 وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار مجلس الأمن الدولي بتقسيم فلسطين إلى “دولة يهودية” و”دولة عربية فلسطينية “وتدويل منطقة “القدس الشريف”،وقد رحب اليهود بمشروع التقسيم، بينما شعر الفلسطينيون ومعهم الأمة بالإجحاف ،فرفضوا هذا التقسيم الذي “أعطى من لا يملك حقا لمن لا يستحق”..؟ و توالت مجريات الأحداث بسرعة فوصلت إلى يوم 14 ماي عام 1948، حيث أعلن المجلس اليهودي الصهيوني في تل أبيب أن قيام “دولة إسرائيل” سيصبح ساري المفعول في منتصف الليل أي يوم 15 ماي ، ونشر الرئيس الأمريكي هاري ترومان رسالة الاعتراف بالكيان بعد إعلانه ببضع دقائق، فيما اعترف الاتحاد السوفيتي ب “إسرائيل” بعد إعلانها بثلاثة أيام..! وقد أسفر الإعلان عن إقامة “دولة إسرائيل” مباشرة عن بدء الحرب بين الكيان اليهودي والدول العربية المجاورة، وفي 26 مايو 1948 أقيم ما سمي بجيش الدفاع الإسرائيلي بأمر من “ديفيد بن غوريون” رئيس الحكومة الإسرائيلية المؤقتة، وتدفقت جيوش الدول العربية المستقلة ،من مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن على فلسطين ونجحت في تحقيق انتصارات..؟ واستمرت المعارك حتى تدخل مجلس الأمن الدولي وفرض وقفاً لإطلاق النار في 10 جوان 1948، تضمن حظر تزويد أي من أطراف الصراع بالأسلحة ومحاولة التوصل إلى تسوية سلمية،فكانت مؤامرة مدبرة مرة أخرى..! الفلسطينيون اليوم يواجهون وحدهم مصيرهم المحتوم بصدور عارية وهم يقتلون وتهدم بيوتهم من قبل جيش اليهود المدجج بأفتك الأسلحة ،بينما الجيوش العربية قد وضعت السيوف في أغمادها ولم تعد تلتفت إلا إلى نكباتها المحلية المتوارثة والمتتالية ..؟ !