نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، وفي نداء لها دعت إلى التدخل العاجل لوزير التربية محمد واجعوط، وفتح قنوات الحوار مع أساتذة الطور الابتدائي الذين شنوا إضرابات متتالية منذ عدة أسابيع، من أجل دراسة انشغالاتهم المهنية والاجتماعية، وتقديم وعود حقيقية بتجسيدها على أرض الواقع، للحفاظ على استقرار القطاع وضمان مصلحة التلاميذ وتفادي الدخول في سنة بيضاء، مطالبين في الوقت وضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار. هذا وقد عبّر العديد من أولياء التلاميذ عن أسفهم من استمرار توقف الدراسة ببعض الابتدائيات بسبب إضراب أساتذة هذا الطور من التعليم، وتأثير ذلك على التحصيل التربوي للتلاميذ، داعين الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية، حيث اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد أن الإضراب حق دستوري، غير أن ذلك ينبغي أن لا يكون على حساب التلميذ. وقد ناشدت الجمعية وزير التربية الجديد محمد واجعوط فتح قنوات الحوار مع الأساتذة المضربين خدمة لمصلحة التلاميذ، وأكد بعض أولياء التلاميذ أن أبناءهم هم الذين يدفعون ثمن هذا الإضراب، في ظل صمت وزارة التربية وإصرار الأساتذة على مواصلة الإضراب لمدة ثلاثة أيام متتالية كل أسبوع، مما يؤثر سلبا على تحصيل التلاميذ في أقسام الابتدائي، لاسيما منهم المقبلون على اجتياز امتحان نهاية الطور الابتدائي. واعتبر الأولياء أن من حق الأساتذة المطالبة بتحسين الظروف التي يمارسون فيها عملهم وتحقيق مطالبهم المهنية والاجتماعية، إلا أن ذلك ينبغي أن لا يكون على حساب المنظومة التربوية ورهن مصير التلاميذ، مجددين دعوة الأساتذة المضربين إلى التحلي بروح المسؤولية . من جهتهم ، اعتبر بعض الأساتذة أن الإضراب ليوم واحد في الأسبوع لا يؤثر على التحصيل البيداغوجي للتلاميذ، غير أن استمراره لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع قد يجعل إنهاء البرنامج الدراسي المقرر أمرا صعبا، مما يتسبب في إحداث نوع من التفاوت في التحصيل بين الأقسام في المدرسة الواحدة وبين المؤسسات المدرسية. في هذا الصدد، يرى المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سنابست” مزيان مريان، أن الاضطراب في تقديم الدروس لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع من شأنه التأثير على تحصيل التلاميذ، لاسيما أنه يتسبب في ضياع أكثر من ثلثي الدروس، داعيا الوزارة الوصية إلى إيجاد حلول لمطالب أساتذة الابتدائي، خدمة لمصلحة التلميذ.