يكثر الحديث عن عودة سيناريو ارتفاع البطاطا الذي استاء منه المواطنين فبعد ترقب نزولها ارتفعت خلال هذه الفترة مما غيّبها عن البيوت كما عرفت مقاطعة واسعة وبقيت مكدسة عبر العربات بحيث باتت متاحة للطبقة الميسورة أما محدودي الدخل فقد فاق ثمنها قدرتهم الشرائية وألغوها من قفتهم اليومية واتجهوا إلى أنواع من الخضر . المتجول عبر الأسواق وبمحاذاتها يشاهد اصطفاف البطاطا عبر الطاولات والعربات وكسادها بسبب نقص الإقبال عليها ويبقى ارتفاع السعر مشكلا قائما في مادة استهلاكية اولى كانت لا تخلو منها اي بيت الا ان سعرها غيبها عن البيوت وجعلها تقاطع الموائد، اقتربنا من بعض المواطنين ،فبينوا استيائهم من ارتفاع سعر البطاطا من 85 دينار إلى 150 دينار في الوقت الذي كانوا ينتظرون انخفاض سعرها. ارتفاع سعر البطاطا هو شيء لا يمكن تقبله لكونها مادة اساسيةواستمرار ارتفاع سعرها لوقت مطول اثر على الاستهلاك اليومي للعائلات مما ادى الى عزوف الكثيرين عن اقتنائها منذ ارتفاع سعرها بسبب انخفاض قدرتهم المادية وفضلوا الهروب إلى انواع من الخضر الأخرى التي ينخفض سعرها قليلا الا انها لا تعوض البطاطا كغذاء اساسي للاطفال والكبار خاصة أن الكثيرين يدمنون على شرائح البطاطا المقلية. لو استجاب الكل للمقاطعة لانهارت الأسعار الا ان البعض يقتنونها ولو بالغرامات ما شجع التجار على رفع أسعارها من 85 إلى 150 دينار فمن كان يقتني ثلاثة كيلوغرامات قلص الكمية إلى كيلوغرام واحد لكي لا يشعر بالغلاء لكن في ذلك تشجيع على رفع الأسعار ويدفع الثمن المواطنون البسطاء فمن الافضل لو كانت المقاطعة واسعة لكسر أسعار مادة اساسية اولى في كل البيوت الجزائرية. كانت المعجنات والبقوليات حلا لبعض ربات البيوت في ظل ارتفاع الاسعار ،قال البعض انهم وجدوا انفسهم يميلون إلى اقتناء المعجنات والبقوليات لسد رمق افراد عائلتهم في ظل الارتفاع المذهل الذي نشهدة مؤخرا خاصة في جميع المواد الاساسية ، وازداد جشع التجار ونسو اننا في شهر الرحمة والغفران وبذلك فرت العديد من الاسر إلى تلك الحلول في ظل مكوث الاسعارعلى حالها والتي لا تتوافق مع القدرة الشرائية للمواطنين