وجه وزير الري والموارد المائية تعليمات لمؤسسة سياكو لتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب لولاية قسنطينة قبل حلول شهر رمضان، وهي التعليمات التي تأتي في ظل المشاكل التي تعرفها الولاية من هذا الجانب وعجز سياكو عن احتوائها بمختلف البلديات، وذلك خلال الزيارة التي قادته لعاصمة الشرق، أين أعلن عن دعم الولاية ب4.6 مليار دينار للتكفل بمنشآت تصفية المياه المستعملة، كما أمر بإيفاد لجنة تفتيشية لمشروع محطة تصفية المياه بعلي منجلي وعديد التعليمات الأخرى.أجرى نهار أمس، وزير الري "طه دربال" زيارة عمل وتفقد لعدد من المشاريع التابعة لقطاعه بولاية قسنطينة بمعية الوالي عبد الخالق صيودة، وذلك في إطار العمل على الإسراع في إتمام المشاريع التي هي في طور الانجاز لتحسين التزود بالمياه الصالحة للشرب والقضاء على النقاط السوداء وتعزيز جانب التطهير وتصفية المياه المستعملة، حيث وفي أول محطة قام الوفد بتفقد مشروع انجاز تكملة خزان مائي بسعة 25 ألف متر مكعب لتدعيم التزويد بالمياه الصالحة للشرب لساكنة التوسعة الجنوبية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، والذي سيسمح بتعزيز امدادات المياه الصالحة للشرب للتوسعة الجنوبية وذلك بتوصيل المياه الصالحة للشرب للوحدتين الجواريتين 19 و20 بمدينة علي منجلي، أين وبالمناسبة وجه الوزير تعليمات لمؤسسة سياكو من أجل تحسين عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب بولاية قسنطينة خاصة مع توفر المورد المائي، وذلك قبل شهر رمضان الداخل مع تأمين وتفعيل فرق التدخل في الميدان. كانت ثاني محطة تفقد محطة تصفية المياه المستعملة (step) بمحاذاة الطريق الولائي رقم 101 الرابط بين المقاطعة الإدارية علي منجلي وبلدية عين السمارة، وهو المشروع الاستراتيجي الذي عرف تأخرا في الانجاز، تم الوقوف على وتيرته وبه تم إسداء عدة قرارات وتعليمات صارمة للمسؤولين عن المشروع من قبل الوزير والوالي أهمها إيفاد لجنة تفتيشية من الوزارة لمتابعة المشروع وتكليف المفتش العام للولاية بمتابعة يومية لتقدم الاشغال، مع إصدار تعليمات لتسليم المشروع في الفاتح من جوان القادم وإرسال تقارير أسبوعية عن وتيرة الأشغال، وتدعيم المشروع باليد العاملة والإمكانيات اللازمة في غضون أسبوع، وكذا تكليف مديرة الديوان الوطني للتطهير بإطلاق دراسة لإعادة استعمال المياه المصفاة بهذه المحطة بهدف استغلالها في السقي الفلاحي بالموازاة مع إتمام المشروع. حيث وفي ذات السياق، أعلن الوزير عن تخصيص غلاف مالي للتكفل بمنشآت تصفية المياه المستعملة بالولاية يقدر ب 4,6 مليار دج، حيث كلف مدير الري بإعداد دفاتر الشروط تحت اشراف الوالي لتجسيد هذه المشاريع، كما شدد على الديوان الوطني للتطهير من أجل التكفل بهذا الجانب المرتبط مباشرة بصحة المواطن وذلك تطبيقات لتعليمات رئيس الجمهورية للرفع من نسبة المياه المصفاة الى 60% لتكون مصدر آخر غير تقليدي للمياه ضمن الاهداف الاستراتيجية للدولة. بينما طالب الوالي بالتكفل بعدد من النقاط السوداء في مجال التطهير بالولاية على غرار اشكالية صب المياه المستعملة في واد الرمال وواد بومرزوق والتي رصدت لها الدولة أغلفة مالية هامة لإعادة تهيئتها، حيث وعلى ضوء ذلك كلف الوزير مدير الموارد المائية بإعداد بطاقات تقنية للتكفل بجانب النقاط السوداء التي تتطلب تدخلا سريعا. هذا وتم خلال الزيارة تفقد محطة الضخ "SP3" ببلدية عين سمارة، مع تلقي عرض حول التزود بالمياه الصالحة للشرب بالولاية ومشروع تدعيم و تأمين التزود بالمياه، حيث تتربع المحطة على مساحة واحد هكتار وتزود الخزان المائي لكل من علي منجلي، ماسينيسا، بلدية ابن باديس، بلدية عين عبيد، حي الڨماص وجبل الوحش ببلدية قسنطينة، بلدية ديدوش مراد وبلدية زيغود يوسف بالمياه الصالحة للشرب، حيث أكد الوزير أن هذا المشروع الضخم يترجم المجهودات الكبيرة التي رصدتها الدولة لتأمين التزود بالمياه بالولاية والتي وجب أن يقابلها تسيير ناجع يتناسب مع هذه الإمكانيات لضمان خدمة عمومية ترقى لمستوى تطلعات المواطن، فيما أشاد بمجهودات والي قسنطينة في إعادة بعث المشاريع المجمدة والموقفة. تفقد الوزير مشروع إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة لبلدية الخروب والمتواجدة بحي سيساوي والمتربعة على مساحة 22 هكتار بسعة 63 ألف متر مكعب /اليوم، حيث تعتبر المحطة الأكبر على المستوى الولاية وستصفي المياه المستعملة لساكنة القطب الحضري عين نحاس، المدينة الجديدة ماسينيسا، الخروب، صالح الدراجي، أولاد رحمون، القراح، الجهة الشرقية الجنوبية للمدينة الجديدة علي منجلي، مع حماية السكان من خطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وحماية الوسط البيئي لواد بومرزوڨ وواد الرمال ومنه حماية مياه سد بني هارون الواقع بولاية ميلة، فيما أمر الوزير مقاولة الإنجاز بإعداد مخطط تقليص مدة الانجاز مع العمل بنظام المناوبة 8/2، ومراعاة جودة الانجاز لتكون محطة مثالية، كما طلب بإعداد الدراسة الخاصة بإعادة استعمال المياه المصفاة ليكون لها أثر ايجابي في السقي الفلاحي، في الصناعة أو سقي المساحات الخضراء. وتم تفقد استكمال مشروع انجاز محطة تصفية المياه المستعملة لزيغود يوسف والمتواجدة ببلدية ديدوش مراد، والتي ستُصفي مياه ساكنة بلدية زيغود يوسف والجهة الشمالية لبلدية ديدوش مراد مع إعادة استعمال جزء من هذه المياه للسقي الفلاحي، فيما تم تدشين محطة الضخ "بن شاوي" ببلدية حامة بوزيان والتي تزود ساكنة منطقة حامة بوزيان – وسط بمعدل 8 ساعات يوميا عوض مرة كل يومين فضلا عن مناطق الضواحي (70 ألف و 500 نسمة)، مع تفقد محطة تصفية المياه المستعملة بحامة بوزيان والتي تعمل بتدفق يصل ل2000 لتر في الثانية الواحدة.