أبدت والي سكيكدة حورية مداحي عدم رضاها عن الدراسة المتعلقة بإعادة الاعتبار للمركب الرياضي عبد الحميد بوثلجة بحي حروش حمودي ببلدية حمادي كرومة بعد استماعها للعرض المقدم والمتعلق بتدعيم البناية والمدرجات، أعادة الاعتبار لغرف تغيير الملابس، الأرضية، ميدان التدريب، مضمار ألعاب القوى والواجهة. وقالت في اجتماع ترأسته بمقر الولاية خصص لهذا الغرض حضره الأمين العام للولاية، مدير الحماية المدنية، مدير الشباب والرياضة، مدير البناء، التعمير والهندسة المعمارية، مدير الموارد المائية، مدير البيئة، مدير مركزالخيرة والتشخيص، إلى جانب مدير المركب، أن الدراسة المقدمة من قبل مكتب الدرساتGART المكلف بالدراسة والمتابعة لا تستوفي كل الجوانب التقنية اللازمة لإعادة تأهيل المركب، وخلوها أيضا من أي تفاصيل تتعلق بإعادة التجديد وغياب حلول تقنية ناجعة تتوافق وموقع المركب المتواجد في منطقة معرضة للفيضانات. لتقدم المسؤول الأول بالولاية في هذا الصدد جملة من التعليمات للمعنيين أههما ضرورة أخد كل التدابير والترتيبات اللازمة ورفع التحفظات المقدمة، مع تأكيد الاعتماد على مهندسين مختصين ذو كفاءة وخبرة لا تقل عن 15 سنة بالنظر لأهمية المشروع والإسراع في إنهاء كافة إجراءات الدراسة قصد مباشرة إعداد دفتر الشروط، ومنه اطلاق أشغال الإنجاز التي يجب أن تحترم فيها كافة معايير الجودة والنوعية مع الحفاظ على الطابع المعماري للمركب قصد تسليمه بمواصفات عصرية لوضعه في خدمة الفرق الرياضية والرياضيين وشباب المنطقة، محددة موعدا شهر ونصف من الآن من ال عقد اجتماع لإعادة عرض الدراسة وفقا للتوجيهات والملاحظات والتحفظات المقدمة. الوالي أكدت أيضا على برمجة جلسات تنسيقية بين مدير الشباب والرياضة ومديرة الأشغال العمومية وإشراك مصالح أمن الطرقات بحضور مكتب الدراسات من أجل النظر في المدخل الرئيسي للمركب الذي يحاذي الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي سكيكدة وعنابة، ويشهد حركة مرور كثيفة طيلة أيام السنة، مما قد يشكل خطرا على الجماهير وقاصديه من خلال استحداث مداخل اضافية تتوافق وحجم المركب مع الأخذ بنوجيهاتهم لضمان تأمين الأشخاص، لاسيما وأن المركب يمكنه استيعاب 30 ألف متفرج. كما أكدت أيضا حرضها على ضمان جاهزية المرفق الرياضي بتوفره على كافة التكنولوجيات الحديثة من ألياف بصرية وشبكات إرسال مباشر وكاميرات مراقبة وذلك بالتنسيق مع الجزائرية للاتصالات قصد ضمان ضبط كافة المتطلبات الضامنة لإنجازها وفق المعايير المعمول بها، التنسيق بين مكتب الدراسات ومديرية الموارد المائية وكذا التعمير، البناء والهندسة المعمارية لضمان احترام المعايير التقنية للأشغال مع الزامية التأشير على الدراسة المقترحة من طرف هيئةCDE، التنسيق مع رئيس المجلس الشعبي لبلدية جمادي كرومة بخصوص التكفل بأشغال التهيئة الخارجية لمحيط المركب، لاسيما معالجة مشكل صرف المياه القذرة ومياه الأمطار القادمة من منطقة المالحة، لتبدي استعدادها واستعداد مصالحها لضمان المرافقة والدعم دون اذخار اي جهد، تجسيدا لسياسة الدولة الرامية للنهوض بقطاع الشباب والرياضة وترقيته. حيث وفي هذا الصدد أبرزت رئيس الجهاز التنفيذي بالولاية أهمية مشروع إعادة الاعتبار للمركب الرياضي عبد الحميد بوثلجة الذي قالت بخصوصه أنه يندرج في ضمن البرنامج الطموح للسلطات العليا للبلاد الرامي إلى عرصنة الحظيرة الوطنية للهيكل الرياضية وفق معايير واشتراطات الهيئات الدولية على غرار الفيفا والكاف لتتطابق مع القوانين المسيرة للهياكل المستقبلية للجمهور بما يسمح لها من احتضان التظاهرات الدولية والقارية، بغرض التسويق لصورة الولاية الرائدة في مختلف المجالات، معتبرة المشروع بمثابة الرهان والتحدي للسلطات المحلية وقطاع الشباب والرياضة باعتبار أنه بوفر فضاءات لعب ملائمة للرياضيين والشباب. للإشارة، فإن المركب الرياضي عبد الحميد بوثلجة الذي تقدر طاقة استيعابه ب 25000 مقعد، تقرر غلقه سنة 2015 استنادا لتقرير هيئة الرقابة التقنية للبناء، وبالنظر لقيمته الرياضية في ظل افتقار الولاية لمثل هذه الصروح الرياضية وحاجة الرياضيين لمرافقه تقرر رفع التجميد عن مشروع إعادة الاعتبار له شهر اكتوبر من السنة الماضية ويخصص له غلاف مالي معتبر قدر ب 185 مليون دينار جزائري.