ما عاد لدى الشعوب العربية خاصة الصبر على ما يجري في قطاع غزة ،فما بالك وقد توسعت الاعتداءات وشملت جنوبلبنان، بمعنى الجبهة الشمالية لإسرائيل،وهو ماتقوم به إسرائيل محاولة يائسة منها إزالة تهديد حزب الله الذي يمنع عودة آلاف النازحين الإسرائيليين إلى المنطقة. حزب الله كما صرح الساسة الإيرانيون،الذي يجهل مصير زعيمه حسن نصر الله،بعد تعرض مقره الرئيسي لغارة إسرائيلية،ليس في استطاعته لوحده مواجهة إسرائيل المدعومةغربيا،ربما ليس له قوة حرب 2006،أو هو هكذا ينظر إليه على أنه مجرد حزب مسلح يعتمد في تسليحه على إيران،وليس بجيش نظامي تابع لدولة،لكن رغم ذلك فهو الشوكة في حلق إسرائيل،التي لم يكن في مقدورها تقويض قدراته العسكرية التي ترى أنها خطرا محدقا بها لا بد من ترويضه وإدخاله بيت الطاعة. ورغم أن إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو توظف هذا الفشل في محاولات مختلفة في إعادة السكان إلى الشمال لإضفاء مشروعية سياسية على قرار توسيع الحرب في لبنان،بذريعة التخلّص من تهديد حزب الله،لكن الحقيقة التي يخفيها تتجاوز ما يعلنه للرأي العام المحلي الإسرائيلي،وهو الانتقام من لبنان واحتلاله بشكل مباشر،إن كان طبعا في إمكانه المحافظ على الاحتلال،حيث أن المقاومة ستبطل كل أحلامه التوسعية،والمتمثلة بالنسبة له تجاه لبنان،هو إعادة احتلال بعض أراضيه كجزء من مشروع إنشاء منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي . الشعوب العربية ذوات الدم الحار في انتظار رد حزب الله ومن يسانده وبالأخص إيران،التي تلقت وخزات مؤلمة من إسرائيل،ليس فقط لرد الاعتبار،وإنما من أجل أن يشفى غليل العرب أولا،ثم أحرار العالم الشرفاء،الذين وقفوا حائرين يستغربون بطء رد حزب الله الذي توعد إسرائيل مرات عديدة،حتى الكيان أن بات يفكر في غزو لبنان بريا،وقد تفعلها إسرائيل التي لا يقف في وجهها حاليا،سواء الجيش اللبناني أو حزب الله،الذي انتظرنا رده طويلا،فهل بعد اغتيال حسن نصر الله بقيت هناك مهملة للتفكير في كيفية الرد..؟! خليفة عقون