اعتبر رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أزمة الندرة وغلاء أسعار مادة البطاطا مشكلة مفتعلة يقف وراءها أصحاب المصالح، حيث تسعى هذه الأطراف إلى ضرب استقرار البلاد على غرار ما حصل أيام ما عرف بأحداث الزيت والسكر. أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى خلال الندوة التي عقدها أمس بمقر الوزارة على هامش الدورة 13 العادية لتقييم عقود النجاعة، أن سياسة التجديد الفلاحي والريفي وصلت إلى نتيجة واستطاعت أن تحقق أهدافها، من حيث أن نسبة الإنتاج ارتفعت خلال الثلاثي الأخير إلى 16.88 بالمئة مقارنة بالسنوات الأخيرة. وقال بن عيسى في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أمام مدراء الفلاحة والمعاهد الفلاحية والمصالح التابعة لدائرته الوزارية، إن عقود النجاعة والسياسة الجديدة المتبعة في القطاع تهدف أساسا إلى ضمان الأمن الغذائي للجزائر وقد حصدت سياسة التجديد الفلاحي المنتهجة منذ سنوات نتائج مشجعة. وبخصوص ندرة مادة البطاطا والغلاء الفاحش لأسعارها في السوق، أكد الوزير بن عيسى أن مشكلة البطاطا »ظرفية« على عكس ما تريد بعض الأطراف أن تجعلها قضية مسيسة تريد من خلالها تحقيق مصالح ضيقة. واعتبر المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة الاستيراد ليس هو الحل لا في النوعية ولا حتى في السعر، مؤكدا أن المنتوج موجود وفوق المستوى، حيث بلغ الإنتاج هذا الموسم 16.42 مليون قنطار مقابل 14 مليونا سجلت السنة الماضية. وطمأن بن عيسى باستقرار أسعار مادة البطاطا ذات الاستهلاك الواسع من طرف الجزائريين مشيرا لعودة الأسعار لمعدلاتها الطبيعية خلال الأيام المقبلة، داعيا في هذا السياق جميع المدراء والفلاحين إلى ضرورة العمل من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الجاري.