رحّبت بمبادرة الاجماع الوطني واعتبرت بوتفليقة الرجل المناسب للمرحلة المقبلة أجمعت أحزاب التحالف الرئاسي أمس، في كلمة ألقاها معاذ بوشارب منسّق الهيئة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني نيابة عن رؤساء الأحزاب الثلاثة “الأرندي، الأمبيا وتاج” خلال اختتام المؤتمر الوطني الأول لحزب تجمع أمل الجزائر بمعهد الفندقة والسياحة بالعاصمة، على دعم استمرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه الإصلاحي، داعية باقي التشكيلات السياسية ومختلف المنظمات وحركات المجتمع المدني الى ضرورة الانخراط في هذا المسعى من خلال مبادرة الاجماع الوطني التي اقترحها عمار غول رئيس حزب تجمع امل الجزائر في اطار هيئة التنسيق لأحزاب التحالف الرئاسي، وذلك بهدف تحقيق المصلحة العليا للوطن وتفويت الفرصة على المتربّصين بأمن واستقرار الجزائر، وهي المبادرة التي لقيت استحسان منظمات وطنية وتشكيلات سياسية على غرار حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل، اضافة الى أحزاب البناء، العدل والبيان، الإصلاح والتجديد. ص.بليدي أكّد معاذ بوشارب منسّق الهيئة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس المجلس الشعبي الوطني أمس، أن هيئة التنسيق لأحزاب التحالف الرئاسي تدعم استمرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه، مشيرا أن التحالف الرئاسي ماض نحو تحقيق تلك الاهداف دون مزايدة او احتكار الوطنية والدين أو اقصاء باقي التشكيلات السياسية. قال بوشارب ان التحالف الرئاسي فضاء سياسي يدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويرافق برنامجه كما يحرص على تعزيز التشاور والحوار بهدف بلوغ اهدافه،مضيفا أن “المصلحة العليا للوطن تفرض مواصلة مسار الرئيس لتعزيز التقدم المشهود “. في ذات السياق، أشار منسّق الهيئة الوطنية لحزب جبهة التحرير الوطني أنّ مؤسسات الجمهورية لن تتزعزع تحت رعاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مذكرا بالتعليمات التي حملتها رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال لقاء الحكومة الأخير مع الولاة وما تضمنتها من تحذيرات من المناورات السياسية خاصة في ظل الاضطرابات التي تعيشها دول الجوار. هذا واعتبر بوشارب، أن التحدّيات المتعدّدة التي تواجه الجزائر “أملت على أحزاب التحالف واجب الدعوة إلى رص الصف الوطني وشحذ الهمم الخيرة والتزام اليقظة الجماعية لتفويت الفرصة على المتربصين والعابثين وقناصي الفرص”، لافتا أن “الدفاع عن الوطن واجب دستوري، قانوني، شرعي واخلاقي لا يجوز التقاعس عنه كما أنه لا يقبل الخلود إلى الحياد ومسك العصا من وسطها” في الشأن ذاته، جدّد ممثل “الأفلان” الدعوة الى نبذ الفرقة والتشرذم وتحكيم العقل للحفاظ على الوحدة والهوية الوطنية. وأثنى ذات المتحدث على جهود رئيس الجمهورية والنتائج الملموسة التي حققها في الميدان واعتبرها حقيقة ظاهرة للعيان، مضيفا “الرئيس أبتلي بحب الجزائر، ورافق اشقاءه المجاهدين وهو من معدن الرجال الذين يؤمنون أن الحياة عطاء، كما انه لن يدخر جهدا لإسعاد الشعب الجزائري” كما ثمّن بوشارب الجهود التي يبذلها جيش التحرير الوطني سليل جيش التحرير وكل الأسلاك الأمنية في حماية الجزائر. غول :” طيّ الخلافات وتجنّب الطموحات الحزبية الضيقة ضرورة حتمية لتحقيق الاجماع الوطني” دعا عمار غول رئيس حزب تجمّع أمل الجزائر التشكيلات السياسية إلى ضرورة طي صفحة الخلافات والنزاعات والتراشق والتجريح والتشهير والتهميش والإقصاء والتخويف والتخوين، مع وضع الطموحات الشخصية والحزبية الضيقة والزعامات والأيدلوجيات جانبا من اجل الإسراع في تحقيق الاجماع الوطني. قال غول في خطاب له خلال الحفل الإختتامي للمؤتمر الوطني الأول لحزبه تحت شعار “من أجل تعزيز بناء جزائر آمنة مستقرة قوية ورائدة بين الأمم” والذي ترأسته فاطمة الزهراء زرواطي وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة، “لم نطلب مصلحة حزبية او تموقع ضيّق، كما أننا لم نراوغ من اجل الدخول في صراعات حزبية ضيقة”، معتبرا ان كل من ينشط في الساحة السياسية شريك لابّد من التعاون معه شريطة ان يصبّ ذلك في مصلحة الوطن. ورافع رئيس حزب تجمع امل الجزائر من أجل تحقيق اجماع وطني بين كل التشكيلات السياسية ومختلف أطياف المجتمع من أجل حلحلة المشكلات المعقدة التي تعرفها الجزائر والشروع في اصلاحات قوية لبناء دولة قوية تستجيب لمتطلبات المرحلة القادمة وتحصّن الجزائر من التهديدات المحدقة بها وتفويت الفرصة أمام المتربصين والمستهدفين بأمنها. في ذات السياق، حذّر رئيس “تاج” في خطابه من هزات ارتدادية لربيع عربي يلوح في الافق بتحرشات وابتزازات جديدة مشيرا إلى تداعيات ما سماه “الخريف الاوروبي” الذي جسّدته احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، مشيرا ان الاوضاع في المحيط الاقليمي والدولي تفرض لم الشمل لتفويت الفرص على كل من يتربص بالجزائر. حركة مجتمع السلم تلتف حول مبادرة الإجماع وتنفي الحسابات الضيقة أكّد عبد الرزاق عاشوري ممثل وفد حركة مجتمع السلم المشارك في اختتام المؤتمر الاول لحزب “تاج”، أن الجزائر بحاجة ماسة الى اجماع وتوافق وطني خلال المرحلة الراهنة، مشيرا ان حزبه لا يملك اي حسابات ضيقة تمنعه من الانخراط في مبادرة الإجماع الوطني. وقال عاشوري في كلمة مقتضبة “نشارك لا لشيء سوى لأننا نرى ان الجزائر في حاجة الى اجماع وتوافق وطني، وايمانا منا وليس رغبة في شيء سوى وطن آمن وزاهر”. واعتبر ممثل عبد الرزاق مقري أن الوجوه السياسية المشاركة في المؤتمر الاول ل”تاج” لبنة اساسية ونقطة انطلاق للإجماع على كلمة واحدة لخدمة الوطن وحفاظا على أمن وازدهار الوطن. للإشارة، فإن مبادرة الاجماع الوطني التي ركّز عليها المؤتمر الأول لحزب تاج لقيت استحسان حزب العدل والبيان، جبهة المستقبل، الإصلاح، البناء وحزب التجديد،اضافة الى تأييد المركزية النقابية والمنظمات الوطنية للمجاهدين، ابناء الشهداء، النساء الجزائريات، الزوايا والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين.