يعاني عدد معتبر من أحياء بلديات بومرداس، التي لا تزال تفتقر وتشكو غياب مراكز للترفيه أو المركبات الرياضية أو حتى لعدد من دور الشباب على مستواها. شأنها في ذلك شأن بعض البلديات المهمشة، كبلدية عمال وتيمزريت وبعض الأحياء المعزولة ببلدية بني عمران، وبعض بلديات شرق بومرداس، إذ لا يزال شباب بلدية الناصرية مثلا، يطالبون بتوفير الحد الأدنى من الهياكل الرياضية والخدمات الشبانية، كاستحداث دور للشباب، حيث كانت مديرية الشباب والرياضة التابعة لولاية بومرداس باعتبارها المشرف الأول على مثل هذه الإنجازات قد وعدت منذ فترة بإنشائها، حيث أن الموجود منها يعد حاليا على أصابع اليد، نظرا لافتقار البلدية لها من جهة، وزيادة النمو الديموغرافي ف المنطقة من جهة ثانية. لتبقى بذلك كل طاقات الشباب الرياضية الكامنة لا تلقى بالمقابل من يرعاها ويهتم بها، خصوصا وأن ميزانيات بعض المجالس البلدية المخصصة لإنجاز المشاريع الرياضية والترفيهية قليلة وضعيفة جدا. حيث يتخبط شباب أحياء “الدروع” و«عمر بومدين” بأولاد هداج في العزلة والتهميش شأنهم في ذلك شأن شباب أحياء بلدية الأربعطاش جنوب شرق بومرداس، كونها تفتقر للمقرات الرياضية وقاعات اللعب وحتى لدور الشباب الترفيهية والتثقيفية التي تسمح لهم بتفجير إمكاناتهم، ولا يزال شباب أحياء “الدروع” بذات البلدية يشكوون من الضجر والفراغ اللذان يعدان السم القاتل الحقيقي لسكانها، خصوصا منهم الشباب البطال الذي لا يجد انشغالا مفيدا يقضي فيه وقت فراغه، الأمر الذي يدفع بأغلبيتهم إلى التهلكة باتباع طريق الممنوعات كالمخدرات والمهلوسات وما شابه ذلك. شباب حي “طربلس” ببودواو يطالبون بمرافق ترفه عنهم يشتكي شباب حي “طربلس” ببودواو غرب بومرداس، من غياب هياكل للترفيه والرياضة على وجه التحديد، فسكان الحي المذكور طالبوا أكثر من مرة رئيس البلدية توفير قاعات لكمال الأجسام، وأخرى لمختلف الرياضات حتى يمارس فيها الشباب هواياتهم، كما يتسنى للأطفال الصغار إتقان وتعلم عدد من الرياضات، مؤكدين في لقاء جمعهم بنا أنهم سئموا الحياة في ظل غياب مثل هذه المرافق التي تعد ضرورية بالنظر إلى حجم المعاناة التي يتخبطون فيها كل موسم شتاء، ومع اقتراب كل موسم صيف، ففي الوقت الذي يقضي فيه البعض عطلته الصيفية على شاطئ البحر وفي المخيمات الصيفية، ترى فيه أطفال وشباب حي “طربلس” ببودواو غرب بومرداس في عزلة ينتظرون لحظة الفرج. قاعات “انترنت” كثيرة مقابل مرافق رياضية محدودة يشكو عدد كبير من سكان البلديات المهمشة في بومرداس، من ارتفاع عدد قاعات الانترنت المخصصة للترفيه واللعب، مقابل شح كبير في عدد قاعات الرياضة ومراكز الشباب التثقيفية، مع العلم أن خطورة فتح مجال الاستخدام الحر لتقنية الانترنت بسلبياتها وايجابياتها بالنسبة للشباب والأطفال، قد تضاعف إمكانية ضياع الأخلاق والاندفاع نحو غايات لا أخلاقية بالنظر إلى حجم القضايا الخطيرة التي تشهدها جلسات المحاكم يوميا، والمتعلقة بقضايا الأفعال المخلة للحياء والترويج للأفلام الخليعة التي قد ينجرف الشباب وراءها في ظل تضاعف عدد قاعات “السيبير نت” مقابل ضعف في التوجيه السليم للشباب باتجاه المرافق الرياضية.