تمكنت فرقة الدرك بتيبازة من فك لغز سيدة اختفت عن الأنظار مع زوجها منذ ما يقارب الأسبوعين، حيث اكتشفت أنّ رحلتهما إلى حمام ريغة من أجل الاستجمام تحولت إلى جريمة نكراء، بعدما أقدم الزوج على نحر زوجته وتشويه جسدها وإلقاءها في إحدى الغابات المجاورة، بعدما دعاها إلى نزهة إلى الحمام المذكور، قبل أن يتم العثور على جثتها نهاية الأسبوع الماضي. وأكد مصدر أمني موثوق ل «السلام»، أن السيدة لم تكن تدرك أنّ رحلتها رفقة زوجها ستكون رحلة بلا عودة، حيث خطط الجاني البالغ من العمر 71 سنة لقتلها ونفذ جريمته بعد أن راودته بعض الشكوك من أنّ زوجته تخونه مع رجل آخر. الزوج الذي أنجب مع زوجته بنتين وولد، طلب من الضحية مرافقته في نزهة للذهاب إلى حمام ريغة ، ولم تكن الزوجة تدرك ما كان يخططه صاحبها، حيث خرجت من منزلها وركبت الحافلة رفقته وتوجها إلى منطقة حمام ريغة التابعة لولاية عين الدفلى مرورا بولاية تيبازة، وعندما وصلا إلى منطقة مراد التابعة لولاية تيبازة، قام الجاني بقتل زوجته والتنكيل بها قبل أن يقوم ببتر أطرافها العلوية والسفلى بالقرب من أحد الغابات القريبة من المنطقة. الجاني توجه بعدها مباشرة إلى كل من مصالح الدرك الوطني بعين الدفلى والبليدة لإيداع شكوى مزعومة من كونه تعرض للاعتداء من قبل مجهولين أثناء توجهه إلى حمام ريغة وفقدانه الوعي، ليجد نفسه أمام عدد كبير من الأشخاص محاولين إنقاذه ببومدفع. أبناء الضحية راودتهم شكوك من كون أباهم هو الجاني وبعد مرور 20 يوما على اختفاء الضحية، جرى العثور على جثة السيدة في حالة متقدمة من التحلل، وتوجه إبن الضحية مباشرة إلى مستشفى تيبازة ليتبين أن الجثة المجهولة هي لوالدته المختفية. وقام عناصر الدرك بفتح تحقيق معمق لمعرفة دوافع الجريمة الشنعاء وقامت بإيداع الجاني الحبس المؤقت. للإشارة فإن المتهم كان على خلاف دائم مع زوجته، مما دفعه في التفكير لتطليقها قبل العدول عن الفكرة بعد أن كان يشك أنها تخونه في غيابه.