حركية اقتصادية وتجارية تميز يوميات المواطن الجلفاوي هذه الأيام، من خلال الإقبال الكبير للعائلات الجلفاوية على مختلف التظاهرات التجارية المقامة هنا وهناك استعدادا لاستقبال شهر الصيام والقيام. في هذا الصدد، يعرف المعرض التجاري المسمى «معرض شعبان للتسوق»، والمقام على مستوى الأروقة الجزائرية بحي البرج وسط المدينة إقبالا كبيرا للعائلات خاصة النساء بغرض اقتناء مختلف المستلزمات الخاصة بهذه المناسبة العظيمة، إذ يشهد جناح الأواني المنزلية اكتظاظا كبيرا من قبل المتسوقات وسط أجواء تميزها السعادة التامة، خاصة وأنّ الأسعار جد معقولة وفي متناول الجميع. الجولة التي قادتنا إلى مختلف أجنحة المعرض وأهم ما استوقفنا خلالها هو ذلك الاستقبال الجيد من طرف العارضين الذين تدفقوا بكثافة لبيع سلعهم، وذلك بأسعار لا نجدها في المحلات المختصة خاصة بيع الأواني المنزلية، حيث قالت متسوقات أنهنّ ينتطرن بفارغ الصبر إقامة مثل هذه التظاهرات التجارية بالولاية حتى يتسنى لهنّ اقتناء كل الأغراض المنزلية خاصة أواني الطبخ التي يتم تجديدها كلها مرة في السنة. وتعمل ربات البيوت منذ حلول شهر شعبان على التحضير الجيد من خلال تنظيف البيت وإعادة طلائه إن أمكن، ثم الشروع في تحضير بعض الأكلات الشعبية التي تعتبر ضرورية لشهر رمضان خاصة «الطعام» أو ما يعرف بالكسكسي الذي سيكون الطبق المفضل للعائلات الجلفاوية عند السحور. كما تفيد الجلفويات أنهنّ تقمن بإعداد أطباق مختلفة من الحلويات للاحتفال بصوم الصغار لأول مرة، لكن ما تخشاه العديد من العائلات هناك، هي الحرارة الشديدة التي تطبع هذه السنة، وكذا الغلاء الكبير لبعض المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع خاصة المواد الأساسية كالخضر والفواكه واللحوم، لذا تطالب عموم الأسر من السلطات تكثيف أجهزتها الرقابية وإلزام التجار احترام سقف الأسعار القانونية.