يعتبر مصنع الخزف الصحي بالميلية ولاية جيجل، القطب الاقتصادي الأهم على مستوى المنطقة برأس مال يقدر ب 20 مليار و800 ألف سنتيم، خاصة وأنه أول مصنع للخزف الصحي على مستوى الجزائر. المصنع بطاقة استيعاب 450 عامل 33 إطار و80 أعوان تحكم والبقية أعوان تنفيذ، ينتج سنويا نصف مليون قطعة. لم يأت تطور الشركة بفعل الآلات أو التكنولوجيات وإنما جاء بفعل مجهود قام به عمال المصنع، فخلال سنة 2000 كان الإنتاج 340 ألف قطعة بنفس عدد العمال ونفس الآلات أصبح اليوم 500 ألف قطعة. هذا وكشف عبد الكريم دفاس مدير مصنع الخزف الصحي بالميلية ل «السلام»، أن المصنع يتجه لتصدير 20c/o من منتوج المصنع نحو الخارج. وهذا بعد انطلاق المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 320 مليار لتحيين مصنع الخزف الصحي بالميلية. وهو المشروع الذي سيمكن من رفع قيمة الإنتاج وتحسينه ودخول المصنع مجال التصدير نحو الخارج. المشروع وحسب مدير المصنع ينقسم على مرحلتين على مدى 5 سنوات. الأولى تتعلق بتحيين المصنع وهذا بتطوير الآلات وفي هذه المرحلة الطاقة الإنتاجية لن ترفع كثيرا. أما الثانية فسيتم فيها رفع طاقة الإنتاج كما سيتم خلالها فتح 4 نقاط جديدة في كل من الجنوب الجزائري والوسط والشرق بالإضافة إلى فتح نقطة بمدينة الميلية وهذا لتسهيل عملية التوزيع. كما سيتم تصدير 20 c/o من إنتاج المصنع نحو الخارج، وحسب ما هو متوقع فإن التصدير سيكون نحو إفريقيا كونها طور النمو. فخلال السنة الماضية قامت وزارة التجارة بتنظيم معارض بالخارج وقد شارك مصنع الخزف الصحي بالميلية في 4 معارض بكل من مالي وبوركينافاسو والسنيغال وآخر في موريتانيا، وتهدف هذه المعارض لتعريف الأفارقة بالمنتوج الجزائري، وهي المعارض التي مكنت من بيع كل ما تم عرضه كما تم أخذ ملاحظات من زبائن إفريقيا ومعرفة طلباتهم. تمويل المشروع سيكون عن طريق قرض مدعم من الخزينة العمومية أين سيكون خلال ال 7 سنوات الأولى إعفاء من دفع المستحقات والفوائد، وابتداء من السنة الثامنة سيتم بداية تعويض القرض وهو القرض الذي أمضيت اتفاقية مع البنك الخارجي الجزائري وكالة الميلية، وبهذا سيكون مصنع الخزف الصحي أهم قطب اقتصادي بمدينة الميلية ولاية جيجل.