رجحت «فاطمة بوصبع» الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم أمس، تأسيس المرصد الوطني للمجتمع المدني مطلع سنة 2013 على أقصى تقدير، كاشفة عن انضمام 270 جمعية وتنظيم وطني ومحلي إلى المشروع الذي تعول عليه من أجل إصلاح ذات البين داخل المجتمع الجزائري. وأوضحت «فاطمة بوصبع» في تصريح خاص ل»السلام»، بأن إصلاح ذات البين سيرفع راية الإصلاح والتسامح وسيرجعان الثقة في قلوب الجزائريين في دولتهم، معولة على المبادرة التي أطلقتها منذ بداية السنة الجارية والتي تسعى من خلالها بحسبها إلى استقطاب كافة أطياف المجتمع المدني كخطوة أولى تسبق إيجاد إستراتيجية محكمة وعملية نحو إيجاد حلول ملموسة للمشاكل التي يتخبط فيها الشباب وفي صدارتها العمل والسكن. وفي موضوع الآفات الاجتماعية والظواهر المتفشية في أوساط الشباب، أرجعتها الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم إلى غياب الحوار داخل الأسرة والمجتمع، حيث ربطت ذات المتحدثة ارتفاع عدد المنتحرين عن طريق الحرق إلى عدم أخذ انشغالات هذه الشريحة بعين الاعتبار، مضيفة «هناك من يسعى إلى غرس ثقافة الإحباط في شبابنا، وذلك عن طريق الاستثمار في مشاكلنا الداخلية بطريقة قذرة»، مستطردة بلغة تحد «نحن متجندون لمنع حدوثه من أجل بقاء الجزائر واقفة». وقالت صاحبة مشروع مرصد المجتمع المدني، بأنها تحضى بتأيد مسؤولي الزوايا باختلاف طرقها التي تتبعها، مشيرة في سياق حديثها بأنهم ثمنوا مبادرتها نحو إصلاح ذات البين، وبالخصوص ما تعلق بالأسرة التي باتت رابطتها معلقة في المحاكم سواء عن طريق الطلاق أو التطليق أو الخلع، حيث أبرزت أهم الاقتراحات التي طرحتها في سبيل الحد من ظاهرة التفكك الأسري عن طريق زيادة عدد جلسات الصلح بين الزوجين.