دعت الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، فاطمة بوصبع الحركة الجمعوية الوطنية إلى ضرورة التوجه نحو تحالف وطني يهدف إلى القضاء على ثقافة الإحباط ويعتمد الحوار كأساس لحل مشاكل المواطن، مؤكدة أن التشريعيات المقبلة مصيرية تتطلب تظافر الجهود للتوعية بخطورة المرحلة. رئيسة منظمة ترقية ثقافة السلم تنهج مجموعة من المُثل كأساس في العمل وينصب جل اهتمامها على كيفية حل مشاكل المواطن دون بلوغه مستوى الإحباط المتجسد مؤخرا في ظاهرة حرق الجسد »الدخيلة« مسايرة للواقع الذي فرضه محمد البوعزيزي كضريبة للتغيير رغم كلفته الباهضة، لكن أهداف الجمعية من قبيل ترقية ثقافة السلم عن طريق غرسه تربويا، والعمل على تحصين الجبهة الاجتماعية من خلال التعاطي مع انشغالات المواطن الحقيقية، بعث الأمل في الشباب بتكريس الفكر البناء، يحتل الأولوية في إستراتيجية المنظمة الفتية. وعلى هذا الأساس، ترافع منظمة ترقية ثقافة السلم التي بلغ عدد أعضاءها 1300 عضوا إلى التأسيس لتحالف جمعوي وطني يترجم خطوات ملموسة تسهم في القضاء على ثقافة الإحباط والتي باتت تجارة رائجة للمتخفين وراء توجهات مشبوهة، وهو ما ترى بشأنه مهندسة البرمجة فاطمة بوصبع أن توجهات المرحلة تفرض التفكير جديا في التحرك جماعيا في مسار التحسيس والتوعية بخطورة المؤامرات التي تحاك ضد الجزائر. منظمة ترقية ثقافة السلم الحاضرة عبر 24 مكتب ولائي في ربوع الجزائر ترى أن المجتمع المدني يلعب دور المكمل لبرامج التنمية الوطنية، لكن يظل الدور الإيجابي لهذا الأخير بعيدا عن المستوى المطلوب، حيث أكدت بوصبع أنه وبالنظر للمستجدات التي تعرفها الساحة العربية عموما والجزائر خاصة، ينتظر التحرك الفعلي ميدانيا وعدم ممارسة النضال والتعبئة من المكاتب، وقالت »المواطن ينتظر استحداث آليات للحوار ونقل انشغالاته لأعلى هرم السلطة«. وبشأن ما اصطلح عليها »موجة الثورات العربية« فتتقاطع صاحبة الأربعين ربيعا مع كبار المحللين، الذين صنفوا الحراك العربي مجرد انعكاس لما أفرزته مخابر الدول الأجنبية الرامية إلى تجزيء المجزأ وخلخلة خارطة الدول العربية بفرض توجهات جديدة تخدم أجنداتها المضبوطة. وختمت المتحدثة بضرورة المشاركة القوية في تشريعيات ماي المقبل تفويتا لفرصة الإستثمار في مشاكلنا من من يترصدوننا في الزاوية، وأضافت »عشنا ربيعنا العربي بطريقتنا وسنصنع التميز أكثر في المرحلة المقبلة«.