عين المجلس العام للمنظمة العالمية للتجارة السفير الأرجنتيني «ألبرتو ديالوتو» رئيسا جديدا لفوج العمل المكلف بانضمام الجزائر إلى المنظمة، وذلك بطلب من الجزائر . وأصدر المجلس العام للمنظمة خلال اجتماعه يومي 26 و27 جويلية الجاري بجنيف، قرارا بتعيين السفير الأرجنتيني ألبرتو ديالوتو «Alberto Dialotto» رئيسا جديدا لفوج العمل المكلف بانضمام الجزائر إلى المنظمة. وأكد بيان لوزارة التجارة، أن قرار تعيين ديالوتو بعد مطالبة الجزائر بتعيين رئيس فوج عمل جديد لتسريع مسار انضمامها إلى المنظمة وذلك اثر استدعاء رئيس فوج العمل السابق السفير البلجيكي السيد «فرانسوا رو» إلى بلاده لشغل منصب سامي. وبحسب ذات المصدر، سيسمح هذا التعيين الجديد للجزائر استئناف مسار انضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة في غضون الثلاثي الاخير من سنة 2012 بعد اطلاع الرئيس الجديد على الملف وبرمجة اللقاءات التي ترغب الجزائر في أن تكون في الآجال المناسبة التي يتم بموجبها انعقاد الجولة 11 للانضمام للمنظمة العالمية للتجارة. وشرعت الجزائر مؤخرا في عقد سلسلة أخرى من اللقاءات الثنائية مع البلدان الأعضاء في المنظمة خلال شهر جوان لإعطاء دفع لهذه المفاوضات كان آخرها مع سويسرا. وذكر مسؤولون يشرفون على المفاوضات من الجناب الجزائري، أن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي الذي يعد أحد أهم المناطق التجارية في العالم، والذي يلعب دورا أساسيا في هياكل المنظمة العالمية للتجارة، بهدف التوقيع على اتفاق أوسع في إطار هذه المنظمة «تشهد تقدما هاما». وستتواصل المفاوضات مع الولاياتالمتحدة قصد إبرام اتفاق ثنائي يمكن الجزائر من تعجيل مسار انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية خلال الأسابيع المقبلة من أجل محاولة إيجاد مجال للتفاهم. وأكد نفس المصادر، أنه ليس هناك بلد عضو في منظمة التجارة العالمية يعارض انضمام الجزائر لهذه المنظمة مشيرا إلى أأنه خلال الاجتماع غير الرسمي الذي عقد في نهاية شهر مارس بجنيف «دعم كل الأعضاء دون استثناء علنية انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية». وكانت الجزائر قد دعت خلال المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في ديسمبر الفارط بجنيف إلى تبسيط وتسهيل مسار انضمام البلدان النامية والبلدان الأقل تقدما إلى المنظمة. يُشار إلى أنّ الجزائر نجحت أواسط الشهر الماضي في تخطي عقبة سويسرا في إطار الاتفاقيات الثنائية الخاصة بمسار الانضمام غلى منظمة التجارة العالمية وهو تقدم مهم، وكشف مصدر مقرب من الملف أن الجولة المقبلة للمفاوضات بين الجزائر ومنظمة التجارة العالمية ستكرس لعرض التعديلات التشريعية والتنظيمية التي شهدتها الجزائر» منذ 2008 تاريخ انعقاد الجولة ال 10، وكذا «دراسة الأجوبة التي قدمتها الجزائر على الأسئلة التي طرحتها البلدان الاعضاء في المنظمة اضافة الى المسائل التي تخص النظام التجاري الجزائري على الصعيد الداخلي والخارجي». وستتواصل المفاوضات مع الولاياتالمتحدة قصد إبرام اتفاق ثنائي يمكن الجزائر من تعجيل مسار انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية خلال الأسابيع المقبلة من أجل محاولة إيجاد مجال للتفاهم. وأكد نفس المصدر، أنه «كان ثمة نوع من التفهم من قبل الأمريكيين لوضعية الجزائر، حيث أبدوا استعدادهم لعقد لقاء سواء في الجزائر أو في واشنطن من أجل التفاوض ومحاولة تبديد بعض الخلافات في وجهات النظر ويبقى فقط تحديد التاريخ».