استبعدت «نورية حفصي»، زعيمة حركة حماة الأرندي أمس، أي تقارب مع غريمها «أحمد أويحيى» الأمين العام لتجمع الوطني الديمقراطي، تاركة الانطباع أنّ كل الاحتمالات ممكنة إذا ما التزم أويحيي بمطالبتها حل المكتب الوطني للحزب وانتخاب المنسقين الولائيين بلد تعينهم. واعتبرت حفصي في تصريح ل»السلام» مبادرة القيادة الحالية للأرندي الذي تنضوي تحت لوائه والتي سمحت للمواطنين من خلالها بالترشح على رأس قوائم الحزب في محليات نوفمبر القادم، بالاعتراف الصريح بأنها لا تملك مناضلين وبكونها خائفة من تكرار سيناريو فشلها في تشريعيات العاشر ماي الماضي، مشددة في سياق حديثها بأن حركة «حماية التجمع الوطني الديمقراطي»غير «منشقة»، مضيفة «لم نخرج من بيت الأرندي لكي نعود مستطردة حركتنا تمشي إلى غاية تحقيق كل المطالب التي تأسست من أجلها». وراهنت العضوة البارزة في حركة «حماية الأرندي» على المكاتب الموازية التي تعكف على تنصيبها عبر48 ولاية لإجبار أويحيى على عقد مؤتمر استثنائي، بعدما أكد استحالته متحججا، بحسب تصريحات نورية حفصي، بكون المؤتمر الوطني سيكون مطلع سنة 2013 ولا يوجد الوقت الكافي للتحضير الاستثنائي، بقولها «نظمنا لقاء جهوي بولاية بجاية الأسبوع الماضي، حيث شاركت فيه 17 مكاتب ولائية حقيقية»، مشيرة إلى أن حركتها سعت من وراء ذلك إلى استقطاب مناضلي الأرندي مع معرفة حجم تواجدها بولايات الشرق في انتظار لقاء الولاياتالغربية والوسط بحر الأسبوع القادم، كما ستلتقي بمناضليها بولايات الجنوب بعد نهاية شهر رمضان. كما فتحت «نورية حفصي» النار على مخالفة مبارك، مستغربة تحدثه باسم حركة «حماية الأرندي» على اعتبار أنه لا ينضوي تحت لوائها، وكان أول المنشقين عن التجمع الوطني الديمقراطي قبيل التشريعيات، بسبب عدم إدراج اسمه ضمن القوائم، حيث قرر بحسب أقوال ذات المتحدثة الترشح في قائمة حرة عن ولاية العاصمة، مبررة تصريحاته الأخيرة التي اعتبر من خلالها ناطقا رسميا باسم الحركة بكونه يسعى إلى إرضاء أويحيى واستعماله كمطية توصله إلى عضوية المكتب الوطني.