فيما أرسل والي أدرار لجنة تحقيق لتفادي أمراض دخل سكان عدة مناطق في تنظيم عدة وقفات احتجاجية ببلديات ولاية أدرار، على خلفية ندرة وتذبذب في توزيع المياه الصالحة للشرب، مثل ما هو الحال ببلدية أولاد سعيد وقصر مولاي العربي ببلدية سالي، وغيرها من المناطق، بالإضافة إلي تسجيل اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، بقصر تيطاف ببلدية تامست، أين دخل السكان في معاناة حقيقية وخوف من أمراض وأوبئة. وطالب قاطنو القصر، بإيفاد لجان تابعة لمديرية الموارد المائية، للوقوف على المشكلة، محذرين من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، مشيرين إلى استمرار خطر المطامير التقليدية في تصريف المياه، المنتشرة في الساحات والأزقة، على حياة الساكنة خاصة الأطفال. واعتبروا وقفتهم الاحتجاجية القصيرة أمام مديرية الموارد المائية، بعاصمة الولاية، مجرد إشعار بتنظيم وقفات أخرى، خلال أيام. وببلدية سالي التي شهدت مؤخرا، تنظيم اعتصام أمام مقر البلدية، استجاب قاطنو قصر مولاي العربي، لنداءات ناشطين جمعويين وسياسيين، ونظموا وقفة احتجاجية للمطالبة بإنهاء سياسة الجهوية، في توزيع المشاريع، وربط الخزان الجديد بشبكة المياه الصالحة للشرب، لإنهاء معاناة الساكنة، ومشروع لإبعاد مصب المياه المستعملة، عن التجمعات السكانية، مهددين بتصعيد احتجاجهم، حال رفض تلبية مطالبهم المشروعة، وفيما تعهد رئيس بلدية تيميمون أمام محتجين بقصر القصبة، قاموا بإغلاق طريق تيميمون- تينركوك، بحل مشكلة ندرة المياه. وعلى ضوء مشكل المياه التي دخلت السكان في أزمة عطش، تحرك بعض رؤساء البلديات لحل المشكل، على غرار رئيس بلدية سالي، الذي تعهد بربط الجهة الجنوبية بالخزان الجديد، فيما أرسل والي أدرار لجنة تحقيق للوقوف حول اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي بقصر تيطاف ببلدية تامست، بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخليص السكان من هذا المشكل، الذي بات يهدد صحتهم، وتحسيسهم بعدم استهلاك الماء، حتى يتم إصلاح ما يمكن إصلاحه، لتفادي الأمراض. فيما يتهم السكان تقصير رؤساء البلديات، في تسطير برنامج استعجالي، يتماشى وفترة الصيف التي دوما تشهد تذبذبا في توزيع مياه الشرب، والتي تعتبر المسؤولة على تسييرها خارج الجزائرية للمياه، التي لم تستلم ملف تسييرها بعد، بحسب مديرها الولائي، عريبي بدر الدين.