اللجان التحضيرية لم تفلح بعد في مساعيها للم الشمل وتقريب الآراء تتجه الأحزاب السياسية والشخصيات المحسوبة على المعارضة المنضوية تحت لواء ما يسمى ب “فعاليات التغيير لنصرة خيار الشعب“، إلى تأجيل ندوتها الوطنية المقررة في ال 29 جوان الجاري، لمناقشة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وبحث إمكانية الخروج بتوافق وطني حول خارطة طريق للحل. في ظل عجز أو فشل اللجان التحضيرية التي تم إستحداثها مؤخرا من أجل إنجاح المبادرة السالفة الذكر، إلى حد الآن في لم شمل المعارضة وتقريب آراء المحسوبين عليها من أحزاب وشخصيات سياسية، باتت بوادر تأجيل الندوة الوطنية ل “فعاليات التغيير لنصرة خيار الشعب” المقررة نهاية جوان الجاري تلوح في الأفق، وهو ما إقتنع به جل المنضوون تحت لواء هذا التكتل الذي يواصل جهوده لتحقيق مبتغاه في توحيد كلمة ومواقف المعارضة إزاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وفي هذا الصدد أبرز عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، في تصريحات صحفية، أن المشاورات متواصلة للتحضير للندوة، كاشفا أنه لم يتم لحد الآن تحديد تاريخ اللقاء، حتى يتسنى الاتصال بالفعاليات المختلفة من شخصيات وطنية وطلبة وشباب الحراك ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، من جهته جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، أكد أن مساعي قوى التغيير تهدف إلى الخروج برؤية موحدة وجامعة بهدف دخول الحوار مع السلطة بموقف يكون له تأثير قوي. جدير بالذكر أن الإجتماع الأخير ل “فعاليات التغيير لنصرة خيار الشعب” الذي إحتظنه مقر حزب جبهة العدالة والتنمية، توج بقرار تشكيل لجان مهمتها التنظيم والإتصال وتحضير وثائق الندوة، تضم ممثلين عن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، على أن توجه دعوات لحضور هذا الموعد، إلى التشكيلات السياسية لتي تلقى قبولا شعبيا، ممثلي الحراك الشعبي، وكذا الجمعيات والنقابات، إلى جانب الصحفيين، فيما تم إستثناء أحزاب السلطة أو الموالاة من الحضور كونهم متورطون في الأزمة ومسؤولون عن الوضعية التي آلت إليها الجزائر.